الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية رياض درار لـ « البيان »:

دي ميستورا يدعم لعبة كبار الفاعلين في سوريا

■ رياض درار

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، رياض درار، أن المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا، يحاول خلال جولات المفاوضات سرقة تنازلات من كل طرف لتمديد الأزمة لصالح الفاعلين الكبار، موضحاً أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد، يعاني من أزمة بنيوية ما جعله نظام فاشل.

وتحدث درار عن الدور الإيراني والروسي في سوريا واستراتجيتهما المختلفة، كما تطرق في حواره مع «البيان» إلى الدور الأميركي، في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب وملفات أخرى، فإلى نص الحوار:

ناقشتم في القاهرة أخيراً مقترحات عدة حول مستقبل سوريا، فما أبرز الأطروحات الحالية التي ترونها مناسبة؟

لقاء القاهرة ناقش ما يتعلق بالحاجة إلى تجديد دستوري يضبط العلاقات، ويرسم المستقبل من وجهة نظر المشاركين. في مسألة الدين والأقليات، تم التركيز على المواطنة، لأن مفهوم الأخيرة يتطلب ترك المقدس لأهله وعدم فرضه على أحد.

ما الموقف من الدستور المصاغ في روسيا، لا سيما مع اعتراضات الكثيرين على المبدأ، باعتبار أولاً أنه ملف سابق لأوانه، وثانياً على اعتبار أن ذلك سابقة تاريخية في صياغة الدساتير من خارج حدود الدولة؟

إن الدستور المقدم من روسيا مقترح، ولم يُفرَضْ على أحد. صاغه خبراء وفق قراءتهم للحاجة السورية الراهنة، كان أولى عدم رفضه وعدم قبوله بالمطلق، وإنما مناقشته، وهذا ما توصل إليه الفريق الحاضر في لقاء القاهرة، فقد أخذ وقتاً نوقش فيه. وعلق المشاركون على أفكار فيه جاءت من دول معنية بالصراع في سوريا، ومن نتائج مؤتمرات تداولت مسائل دستورية. وتوقفوا عند الإيجابية والسلبية في فقرات تتعلق باللا مركزية ومفهوم الفيدرالية ونظام الغرفتين «جمعية الشعب وجمعية المناطق» ومآلاتهما وتضارب الدور بينهما، وأثنوا على إيجابية نزع سلطات من الرئيس، ومنحها لهاتين الغرفتين، ولرئيس الوزراء، وتركه يلعب دور الوسيط بين السلطات.

مع دخول الأزمة السورية عامها السابع، كيف تنظر للمسار السياسي في ضوء التطورات الراهنة؟

بالطبع، اختراقات الهدنة من جانبي النظام والمعارضة المسلحة، تهدف لإضاعة الوقت، ولتحقيق أهداف قوى خارجية لا تزال متضررة من وقف القتال، والبدء بالحل السياسي. ولا يزال البعض يدفع لتدمير المدن من أجل صفقات إعادة الإعمار، كما لا يزال البعض يريد تثبيت قواعده على الأرض، ليثبت مقعده على طاولة التفاوض، لذلك، لا تزال الأزمة، وسوف تستمر حتى إنهاك الأطراف جميعاً، وجنيف محاولات من المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا لسرقة تنازلات من هذا الطرف أو ذاك في كل مرة، حتى تستوي الطبخة تماماً.

استراتيجيتان مختلفتان

كيف تنظر إلى الدور الروسي والإيراني الآن؟

النفوذ المتصاعد لموسكو في سوريا على الأرجح، على حساب طهران، حيث تبرز المنافسة بين إيران وروسيا، وإذا كانت الدولتان تدعمان الحكومة، فإن استراتيجيتهما تختلفان، فموسكو تعتبر أن طريق النصر يمر عبر تسوية مع تركيا الداعمة للمعارضة، وهذا ما ترفضه إيران، ولكن روسيا نجحت في استغلال ذلك في معركة حلب، بتحييد الدعم التركي، ومساهمتها في جر الفصائل إلى أستانة، بينما إيران كانت ترغب في استسلام كامل للفصائل في حلب.

عقب مرور أكثر من شهرين على إدارة أميركية جديدة، كيف تقرأ ملامح سياسة واشنطن إزاء الملف السوري؟

لا تزال السياسة الأميركية غير واضحة، ولم تأخذ أبعادها التي بدأت تجلياتها بفكرة المناطق الآمنة، كمدخل لها لوجود على الأرض، عبر دعم قوات سوريا الديمقراطية التي تراها شريكاً وحليفاً موثوقاً في مواجهة داعش والمنظمات الإرهابية.. أميركا تتدخل أخيراً وتفوز أكثر من غيرها، فهي لم تشكل قوة تدمير للمدنيين، كما حصل عند القوات الأخرى، وهذه ميزة لها حتى الآن.

خريطة طريق

ما رؤيتكم المستقبلية في مجلس سوريا الديمقراطية لحل الأزمة؟

مجلس سوريا الديمقراطية، أعد خريطة طريق يعمل عليها بالتوازي مع التحرير، وقوات سوريا الديمقراطية تتطور لتسهم في تشكيل جيش سوريا الموحد من كل فئات الشعب

ما رؤيتكم بشأن مصير الأسد ونظامه؟

الشعب يقرر مصير الأسد، ولكننا نتحدث عن نظام فاشل أزمته بنيوية، ولا يمكن إصلاحه إلا بالتغيير.

Email