مديرة «يونيسيف» في غزة لـ البيان : عدم الاستقرار يعيق تنفيذ خططنا

■ تانيا مكبرادي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت مديرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» في غزة تانيا مكبرادي، على دور دولة الإمارات العربية المتحدة في تمويل مشروعات المنظمة في القطاع والضفة الغربية، موضحة أن عدم الاستقرار في المنطقة هو أكبر عائق أمام تنفيذ الخطط التي تم رسمها وإقرارها، لاسيما العدوان الذي شنته قوات الاحتلال على القطاع في ثلاث مناسبات متتالية.

وللتعرف إلى مشروعات المنظمة في فلسطين كان لـ«البيان» في غزة، هذا الحوار مع مديرة المؤسسة في القطاع تانيا مكبرادي:

ما البرامج التي تنفذها اليونيسيف في غزة؟

اليونيسيف بشكل عام تعمل في أربعة مجالات عامة: حماية الطفل ودعم التعليم والمراهقين وخدمات البيئة والمياه ومجال الصحة والتغذية، ويتم العمل بشكل مباشر مع الهيئات الحكومية من خلال الشركاء، وهذه هي نفس المجالات التي نعمل بها في برنامجنا في فلسطين.

دور كبير

كيف ترون دور الإمارات في دعم اليونيسيف؟

للإمارات دور كبير في تمويل مشروعات اليونيسيف في قطاع غزة والضفة الغربية، وتمويل مشروعات الدعم النفسي للحالات التي تأثرت بعدوان 2014 على غزة، كما تلقت اليونيسيف تمويلاً شخصياً من الإماراتي أسامة المناع، من خلال تبرعه بجزء من أمواله لصالح مشروعات اليونيسيف في غزة. ونأمل ونتطلع إلى بناء علاقة شراكة استراتيجية وتعاون مع دولة الإمارات ودعمها لمشاريع اليونيسيف في غزة، وفي فلسطين بشكل عام.

كيف انعكست الأوضاع الجارية في الدول العربية على مشروعات اليونيسيف؟

تأثرت غزة تحديداً وفلسطين بشكل عام بما يجري في المنطقة، لقد طلبنا معونات بشكل سريع من خلال النداء العاجل الذي قدمته الأمم المتحدة، ولكن حتى الآن ما تم تلبيته من النداء ووصل اليونيسيف هو 50 في المئة من هذا النداء العاجل، نتيجة الظروف الصعبة في البلدان المجاورة في سوريا والعراق واليمن وليبيا، بالتأكيد أن تلك الأحداث كان لها دور في التأثير في الجهات المانحة نتيجة الأولويات في المناطق الثانية.

ما خططكم المستقبلية؟

نعمل مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على بناء مدارس صديقة للطفل، وتأثيثها وتوفير الحماية للأطفال داخل المدارس، وتدريب المدرسين والمدرسات، وتنفيذ مشروع الرياضة للجميع وبرامج رياضية للفتيات في أماكن مغلقة، وإنشاء وحدة عناية مركزة للأطفال الخدج في مستشفى مبارك بخان يونس والمستشفى الإماراتي برفح، إضافة للمشاريع المستدامة من خلال تقديم خدمات للعائلة وتعليم الأطفال والصحة من خلال 28 مركز عائلة منتشرة في غزة.

معوقات المنظمة

ما معوقات العمل التي تواجه اليونيسيف في غزة؟

عدم الاستقرار في المنطقة هو أكبر عائق، حيث إن الحروب الثلاث المتتالية على قطاع غزة، كانت العائق الأكبر أمام تنفيذ الخطط التي تم رسمها وإقرارها، ولكن سرعان ما يتم إبطالها نتيجة الحروب والعمل بنظام الطوارئ بعد كل خطة، وهذا يعيدنا للمربع الأول وإعادة النظر في كل الخطط السابقة، إضافة لنقص التمويل، وبعض المشاكل في المعابر وإدخال المعدات.

إلى أي مدى تقف الأزمة المالية عائقاً أمام تنفيذ المشاريع؟

بالتأكيد للأزمة المالية تأثير في سير عملنا، ومع دخولنا للنصف الثاني من العام الجاري، لم تتم الاستجابة الكاملة للنداء الذي أطلقناه، فإن ذلك قد يؤثر في عمل اليونيسيف، ونأمل أن نتمكن من جسر الهوة في التمويل، وألا تؤثر هذه الأزمة في المشاريع.

طوارئ

أكدت مديرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» في غزة تانيا مكبرادي، أن هناك خططاً للطوارئ يتم رسمها لمؤسسات الأمم المتحدة بشكل عام، وفي جزئية خاصة لليونيسيف يتم تجهيز قائمة بالأدوية التي يتوجب وجودها في حال وقوع أي عدوان.

Email