ألمانيا تتمسك بالحرية والتضامن والانفتاح في مواجهة الكراهية

الشاحنة التي استخدمت في الاعتداء على سوق العيد | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

عمّت ألمانيا خلال يومين منذ الاعتداء الإرهابي المحتمل الذي قتل 12 شخصاً على الأقل وأصاب العشرات في أحد أسواق العيد في برلين، رسائل تدعو للتضامن من قادة حول العالم.

وقال ناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض في تصريح له: «في خضم القتال الذي نخوض ضد كل الذين يهددون مجتمعاتنا، نعلن عن وقوفنا إلى جانب برلين».

وفيما يتعدى رسائل التعزية الرسمية بالضحايا الذي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن تنفيذه، برزت بعض الردود المؤثرة من أشخاص عاديين. وقد احتشد المئات في برلين لإنشاد أغاني العيد والتضرع للرب.

هذا وقد قتل سائق الشاحنة التونسي أنيس العامري على يد شرطي في ميلانو بعدما أصاب شرطياً إيطالياً على الحدود إصابة طفيفة.

وتقول رسالة وجدت في موقع الحادثة إن: «الضوء أقوى من الظلام».

وإذا تأكد أن حادثة برلين هي عمل إرهابي دولي، فإن الهدف منها هو دفع الألمان لإصدار حكم بشيطنة مليون لاجئ مسلم لاذ بألمانيا، وإثارة الشك حول كل المسلمين. كما أنها تشكل تحدياً سياسياً صعباً للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي لطالما كانت داعمة للمساعي الإنسانية الجبارة، التي ستشارك في سباق لإعادة انتخابها في خريف 2017.

وتمسكت ميركل في خطاب لها أمام الشعب الألماني عقب الاعتداء بالقيم الديمقراطية للتسامح والشمولية التي أظهرتها ألمانيا للعالم، وقالت: «لا نريد أن نعيش بينما يشلنا الخوف من الشر. ومع أن الأمر صعب في هذه الساعات، فإننا سنجد القوة لنحيا كما نحب أن نفعل في ألمانيا، بحرية وتضامن وانفتاح».

ويعبر كلام ميركل عن لسان حال جميع الناس في العالم الذين يؤمنون بحقيقة أن مبادئ الحب والأخوة لا بد من أن تنتصر على الكراهية والانقسام.

Email