تنازلات

الكوبيون جديرون بسياسة تخدم تطلعاتهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

رفعت حملة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب سقف انتقاداتها لقرار الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما الصادر عام 2014 والقاضي بعكس سياسة أميركا القديمة حيال كوبا.

وأعلن المرشح ترامب حينذاك من ميامي قائلاً: «إن جميع التنازلات التي قدمها أوباما لنظام كاسترو قد حصلت من خلال الجهاز التنفيذي ما يعني أن الرئيس المقبل يستطيع إبطالها وهذا ما سأفعله، إلا إذا التزم كاسترو بمطالبنا».

واستمرت الوتيرة التصاعدية للأمور عقب الانتخابات حيث صرح ترامب في نوفمبر الماضي عبر تغريدة له على تويتر تقول: «إن لم تبدِ كوبا استعداداً لتقديم صفقة أفضل للشعب الكوبي فإن إرادة الشعبين الأميركي والكوبي مجتمعين، وأنا شخصياً، سوف تبطل الاتفاقية».

وهناك حاجة لإحداث نفضة في سياسة أوباما حيال كوبا، لكن لا يجدر أن تكون مرادفةً بالضرورة للعودة إلى حقبة الركود الماضية. ففي ظل الإرادة السياسية والإبداع المستحدثين يمكن أن تعني تطبيق سياسة تدعم بما لا يقبل الأعذار طموحات الشعب الكوبي بمستقبل يخلو من نظام كاسترو.

ولا بدّ للسياسة الأميركية أن تتخذ منحى إقناع الكوبيين بأن مثل هذا المستقبل موجود وحضهم على العمل باتجاه تحقيقه.

Email