موغابي يحذر المحتجين من «ربيع عربي» في بلاده

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حذر رئيس زمبابوي روبرت موغابي المحتجين من أنه لن تكون هناك أحداث «ربيع عربي» في البلاد، عقب انحدار مستوى التظاهرات المناوئة للحكومة إلى مشاهد العنف الأبرز التي عاشتها الدولة الأفريقية منذ عقدين.

وعمد عناصر الشرطة إلى إطلاق القنابل المسيلة للدموع وتوجيه خراطيم المياه لتفريق قادة المعارضة ومئات آلاف المتظاهرين ضد موغابي ومنظمة الاتحاد الوطني الأفريقي الحاكمة لزيمبابوي، قبل أن تجتاح موجات الاضطرابات مساحات واسعة من العاصمة هراري.

وقال موغابي في حديث له للمحطة الرسمية: «يعتقدون أن ما حدث في الربيع العربي سيحصل في هذا البلد لكننا نقول لهم إن ذلك لن يحدث». وذلك في إشارة إلى سلسلة الأحداث والثورات التي أطاحت بعدد من قادة العالم العربي.

إلا أن قادة المعارضة لموغابي حذروا من أن تلك التظاهرات تشكل باكورة سلسلة احتجاجات. وقد زادت شجاعة المناوئين لإظهار احتجاجهم بفعل تزايد الغضب الشعبي والاحتجاجات المتعلقة بالتدهور الاقتصادي، ونقص السيولة وارتفاع معدلات البطالة.

وقد سادت حالة من الاشتباك في شوارع العاصمة التي شهدت خوض الشرطة معارك متنقلة مع المتظاهرين الذي رشقوا العناصر بالحجارة، وأشعلوا إطارات السيارات، وأحرقوا متجراً بالكامل في أسوأ موجة عنف تضرب البلاد منذ أحداث شغب الجوعى عام 1998.

وقد تعهد ديديموس موتاسا، أحد كبار المسؤولين في حزب جويس موجورو المعارض بالعودة إلى الشارع قريباً، وألقى للوم على عناصر الشرطة لتسببهم بأعمال العنف وعدم الامتثال لقرار المحكمة الذي سمح بحصول التظاهرة.

وقال موتاسا: «إذا كان الهدف ثنينا عن التظاهر، فإني أقول لهم إن العكس سيحصل». وقد أقفلت معظم المحال التجارية، خشيةً من حصول أعمال نهب من قبل المحتجين، وقد أعلن موجورو عن وقوع 50 إصابة نقل أصحابها إلى المستشفيات.

Email