مستقبل

بريطانيا العمالية في أيد غير أمينة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يواجه مستقبل حزب العمال، كحزبٍ يمكن أن يترأس الحكومة البريطانية، خطراً حقيقياً، يعود بجانب منه إلى ضعف الاقتراع العمالي الذي كشف عنه الاستفتاء الأخير حول بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، وبجانب آخر إلى المشكلات الداخلية التي تعصف بأوساط الحزب، وأيضاً بسبب غياب البرنامج الموثوق وتصدر نسبة اقتراع المحافظين التي أدت للحديث عن انتخابات عامة مبكرة.

ويجدر بأحوال حزب العمال قبيل موعد التصويت على قيادته أن تكون موضع اهتمام وقلق كل من يريد به خيراً، حيث تعتبر مسؤولية المأزق الذي يمر به حالياً مشتركة على نطاق واسع.وقد أعرب في الآونة الأخيرة مسؤولان بارزان، هما الزعيم العمالي السابق إد ميليباند، ونائب الرئيس الحالي توم واطسون، وهما غير بعيدين عن النجاح البليري، عن مخاوف وشكوك تتعلق بأسلوب قيادة الزعيم جيرمي كوربين لحزب العمال.

وتكمن المخاطر الحقيقية، في ظل الجو العام المسيطر، في رفض استماع أي طرف للطرف الآخر، كما الاتجاه لتبسيط المهمة الجسيمة، التي من المرجح أن تواجه العماليين في حال تسلموا مقاليد السلطة مجدداً.

Email