تخلخل النسيج الاجتماعي في ألمانيا يفرز تحديات جديدة

الألمان مقتنعون بسياسة ميركل تجاه الهجرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

طرحت سلسلة من المآسي في ألمانيا وفرنسا أسئلة الهوية في أوروبا، كحادثة الهجوم بالفأس في قطار ألماني، والمجزرة في ميونيخ، ووقوع تفجير انتحاري في سوق بلدة ألمانية جميلة، فضلاً عن قتل كاهن مسن في قرية بنورماندي، كل ذلك يأتي بعد سلسلة من الفظائع الجماعية من الإصابات في نيس، وباريس، وبروكسل.

إن القارة الأوروبية على حافة الهاوية، ومع ذلك، فإن رد فعل الحكومات متباين بشكل كبير، إذ يعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن بلاده «في حالة حرب». ولكن استجابة أوروبا المحددة ستأتي من ألمانيا، البلد الذي قدم، رسمياً، خلال العام الماضي، ملاذاً مفتوحاً لأكثر من مليون مهاجر.

تدرك المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن الضغوط الهائلة قد طالت النسيج الاجتماعي والمادي لألمانيا، بسبب حجم الهجرة الهائل، إلا أنها لا تزال مقتنعة بأن الانضباط الصادق والكفاءة الإدارية سيمكنان بلادها من التعامل مع اندفاع المهاجرين. ولا تلبث أن تقول مراراً وتكراراً: «يمكننا فعل ذلك»، مبينة اعتقادها بأن سياسة «الباب المفتوح»، المثيرة للجدل بالنسبة إلى اللاجئين، كانت الأمر الصحيح، من الناحية الأخلاقية.

و تشير آخر استطلاعات الرأي، التي أجريت في أعقاب الهجمات الإرهابية، إلى أن تقييمات المستشارة ميركل قد انخفضت بشكل كبير، بنحو 12%، على أساس شهري.

لقد حدث كل ذلك بعد سنة من الانتخابات الألمانية العامة، لذلك هل يمكن للمستشارة الألمانية الرد على ذلك؟ بالنسبة إلى شخصية بمهارتها وخبرتها، لا يزال موضوع سياسات الهوية الوطنية يصنف من بين المحرمات في بلادها التي لا يزال تعاني من الحساسية المفرطة من ماضيه مع النازيين.

أخيراً، يجب أن تكون المواجهة الصادقة مع التحديات الثقافية والاجتماعية في ألمانيا، أكثر أهمية من أي وقت مضى.

Email