ضربة

انتخابات جنوب أفريقيا تمهّد لتغييرات سياسية جذرية

ت + ت - الحجم الطبيعي

سدد ناخبو جنوب أفريقيا في الانتخابات البلدية الأخيرة ضربة لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي، هي الأكثر إيلاماً لحزب نيلسون مانديلا منذ نهاية زمن التفرقة العنصرية عام 1994. ويمكن لنتائج التصويت أن تمهّد لإحداث تغييرات سياسية أساسية، تنعكس على الانتخابات الوطنية المقررة عام 2019.

ويتحمل مسؤولية الجانب الأكبر من خسارة الحزب للأغلبية الساحقة رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما، الذي أنفق الملايين من المال العام على بناء إمبراطوريته وتوظيف رجاله وأقاربه في أبرز المناصب في الدولة.

ولا تزال جنوب إفريقيا بعد 22 عاماً على انتهاء زمن الفصل العنصري تعيش لا مساواة راسخة، تضع الأغلبية الساحقة من السود ضمن فئة الأكثر فقراً في البلاد. في حين أن مستوى التعليم يتراجع، ويعاني أكثر من ربع سكان جنوب إفريقيا من البطالة.

أعرب سكان جنوب إفريقيا، أخيراً، عن إيمانهم بأن التغيير الديمقراطي يعد بمستقبل أفضل. وترتبط نتائج انتخابات 2019 بحسن أداء الأحزاب التي تنافس حزب المؤتمر الوطني، ومدى قدرة الأخير على إصلاح نفسه من الداخل بوجه الهجمة الموجهة ضده. ولا بد للخطوة الأولى أن تتمثل بإرغام زوما على تقديم استقالته.

Email