رؤية

إرث أوباما النووي رهن سرعة التحرك

ت + ت - الحجم الطبيعي

طلب سلاح الجو الأميركي من جهات تصنيع الأسلحة التقدم بعروض مناقصات على صواريخ كروز جديدة بعيدة المدى، وصواريخ بالستية جديدة عابرة للقارات، منطلقة من قواعد برية. وستبلغ كلفة هذين السلاحين القادرين على حمل رؤوس نووية مليارات الدولارات، ويعتبر أولهما غير ضروري، في حين أن الثاني مثير للجدل.

من الواضح أن دعوات التقدم بالعروض ترمي إلى تحديث الترسانة النووية الأميركية، إلا أنه إذا وضعنا التكلفة الباهظة للخطوة جانباً، فإننا نرى أن الطرح يناقض تماماً تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما عام 2009 بتغيير السياسة النووية الأميركية على نحو يجعل البلاد أكثر أماناً عن طريق تقليص التهديدات الناجمة عن الأسلحة الأكثر فتكاً في العالم.

إن لم يكن أوباما عازماً على إلغاء برامج التسلح النووي، فينبغي عليه على الأقل أن يمنح خلفه المساحة السياسية الكافية لإعادة النظر في مثل تلك الاستثمارات من خلال إنشاء لجنة تعنى بالبحث في مخططات البنتاغون المتعلقة بالتحديث.

تتصدى البنتاغون وعدد من الجمهوريين للأفكار المرتبطة بالحد من التهديد النووي الأميركي. لكن لا تزال تقع المسؤولية على عاتق أوباما، الذي إذا تحرك سريعاً فقد يحظى بالوقت الكافي أيضاً لتعزيز رؤيته الخاصة بعالم أكثر أماناً.

Email