طابع

إخفاقات كوربين سببها الغرق في تيار بلير

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعني كلمة «بلير» في عالم زعيم حزب العمال جيريمي كوربين «الشيطان»، وغالباً ما يلجأ المناوئون لبلير إلى استخدام تعبير «سمّ بلير»، ويسعون بشتى الوسائل لأن يظهروا بحلّة مغايرة لطابع حزب العمال التابع لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.

أما على الصعيد السياسي، فإن «مشروع كوربين» وحزب بلير العمالي الجديد يقعان على طرفي نقيض تقريباً. إلا أن الأسلوب والنهج يتمتعان بصفات مشتركة تفوق بكثير ما يرغب كل من كوربين وبلير في الاعتراف به.

ويقوم «مشروع كوربين» على انتقاد كل ما يمثله نهج بلير، علماً بأن إخفاقات بلير قد تم احتواؤها لقرابة عقد من الزمن قبل تعرض النظام للانهيار من الداخل. وقد اتسمت ولاية كوربين بالكارثية بمختلف المقاييس.

أما نهج بلير فقد سمح له بتحقيق الكثير من الإنجازات. لقد اتبع كل من كوربين ووزير الخزانة في حكومة الظل جون ماكدونيل برنامج عمل بلير ورئيس الوزراء الأسبق غوردون براون في الإدارة، ولم يسهم ذلك إلا في تهميش واستثناء وتقسيم صفوف أولئك الذين يحتاجون بقوة لتخصيص وقتهم لتشكيل معارضة قوية .

Email