طمأنة

مستقبل بريطانيا في قبضة الخيارات الصعبة

ت + ت - الحجم الطبيعي

استهدفت زيارة رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي الأخيرة إلى بلفاست طمأنة الشعب الإيرلندي بأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لن يؤثر على مسار عملية السلام في الجزيرة.

وشددت ماي على رغبتها في تفادي العودة إلى أزمة الحدود، التي فصلت الشمال عن جمهورية إيرلندا، إلا أن عدداً من المراقبين لم يكونوا مقتنعين بقولها، ذلك أن قرار الانسحاب من الاتحاد قد وضع في مهب الريح الثوابت الدقيقة للجزيرة.

وتبدو حالة القلق التي تسيطر على الأجواء مبررة، وستضطر ماي عاجلاً وليس آجلاً لأن تكون أكثر وضوحاً حيال مستقبل الحدود بين الجنوب والشمال.

وقد وعدت ماي بتقديم حلول عملية، إلا أنه يصعب رؤية تطبيق ذلك على أرض الواقع، حيث إن جميع الخيارات الحدودية المطروحة ليست سهلة، إذ توجد 300 نقطة عبور تشكل جميعها تحدياً هائلاً أمام أكثر عمليات التفتيش فعالية، وتدفع باتجاه ضرورة إغلاق عدد منها

وستظل العديد من المسائل الشائكة، التي تربط بريطانيا بجيرانها عالقة بانتظار أن تقدم الحكومة رؤية واضحة حول مستقبل البلاد، بعد مرحلة الخروج من الاتحاد الأوروبي.

Email