تحديات

سياسة أميركا المتناقضة تجاه كوبا

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد عام من عودة العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وكوبا رسمياً، قامت الحكومتان بإحراز تقدم كبير، ولو بطيء. وافقت واشنطن وهافانا على التعاون بشأن التحديات المتعلقة بالرعاية الصحية وقضايا البحار والزراعة والتغيير المناخي والمبادرات البيئية. ومن المتوقع أن تبدأ الرحلات التجارية بين البلدين قريبا، وقد حصلت شركات الاتصالات والفنادق الأميركية على مجموعة من الصفقات في كوبا، مشكلة الغزوات التجارية الأولى لسوق كانت محظورة على مدى عقود.

لكن الحصار التجاري يبقى في مكانه، ولم تحقق الجهود الرامية إلى تفكيكه في الكونغرس تقدماً يذكر. وفيما يشجع البيت الأبيض على الارتباط باعتباره النهج المفضل في تمكين التغيير الإيجابي، فإن تحالفاً من المشرعين العنيدين يصرون على أن تبقى الولايات المتحدة ملتزمة بإبقاء العقوبات في مكانها.

ينظر بعض مؤيدي استمرار الحصار في الكونغرس لمصاعب كوبا بأنها فرصة للتضييق على الأخوين كاسترو، وسيكون هذا خطأ. فالبنية التحتية في كوبا سوف تستمر في التدهور، فيما سيتراجع المستثمرون الأجانب، وتزداد المجتمعات المهمشة فقراً، ويزداد تدفق الكوبيين البائسين إلى الولايات المتحدة. وسيكون من شأن هكذا سيناريو أن يزرع البؤس.

Email