نهاية «داعش» مؤكدة وتبقى معرفة المدة الزمنية لاقتلاعه

القوى الموالية لحكومة الوفاق الوطني تمكنت من استعادة سرت

ت + ت - الحجم الطبيعي

خسر تنظيم داعش نصف الأراضي التي كان يسيطر عليها في يوم من الأيام في العراق، وربع تلك الأراضي في سوريا. وبعد عام من سيطرته على سرت الليبية.

فإن المدينة سقطت الآن بيد تحالف من القوى الموالية لحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة. وفي الفلوجة والرقة وسرت ومنبج، يخوض «داعش» حرباً على أربع جبهات، وهناك ما يدعو إلى التفاؤل بأنه يخسر الحرب.

وكان يقدر وجود 1800 مقاتل من «داعش» في سرت، حلق بعضهم ذقنه ولاذ بالفرار، ومع ذلك من الممكن أن يتمكن مقاتلو هذا التنظيم من التجمع مجدداً لشن عمليات إرهابية في مرافق النفط الليبية إلى الجنوب أو في العاصمة طرابلس.

الاستيلاء على الفلوجة يعد مقدمة ضرورية لاستعادة الموصل. ومع ذلك قد لا يكون هذا ممكناً حتى العام المقبل.

وفي سوريا، فإن القوات المدعومة روسياً والموالية للرئيس السوري بشار الأسد حررت تدمر. الآن تتجه غرباً باتجاه معقل «داعش» في الرقة، فيما قوات البشمركة الكردية تتقدم من الشمال.

ويعتقد أن للتنظيم ما بين 19 ألفاً إلى 25 ألف مقاتل في سوريا والعراق. وفيما قد يكون هذا العدد أكثر من كاف لشن حرب عصابات، إلا أنه ليس كافياً لخوض حرب استنزاف تقليدية على هذا العدد الكبير من الجبهات. وهناك تقارير بأن وحدة الجماعة الداخلية بدأت تشهد انشقاقات.

وهذا يردد أصداء ما حصل في أوروبا عام 1943 عندما أصبح واضحاً بشكل متزايد لقادة قوات الحلفاء أنهم سيفوزون بالحرب، دون معرفة كم سيستغرق ذلك أو تكاليفه. وعندها كان لدى تشرشل وستالين وروزفلت البصيرة للتخلي عن خلافاتهم والبدء بالتخطيط للمرحلة التي ستلي الحرب. فالتخطيط بعناية هو بقدر أهمية الفوز الآن. وينبغي أن تعزز أميركا وبريطانيا الدعم الاستخباري واللوجستي للحلفاء الموثوق بهم على خط الجبهة.

Email