حلول

خيارات مادورو تزداد سوءاً إذا لم يتعاون مع البرلمان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعرب بعض قادة تحالف أحزاب المعارضة، عقب الفوز المحقق في الجمعية الوطنية لفنزويلا في ديسمبر الماضي، عن الرغبة في التعاون مع رئيس حكومة البلاد نيكولاس مادورو لإيجاد حلول للمشكلات الاقتصادية المستعصية في البلاد. إلا أن الروح التوافقية اختفت تماماً بعد شهرين فقط من أداء البرلمان الجديد للقسم. وبرز في المشهد شبه اتفاق في أوساط المعارضة على ضرورة إقصاء مادورو عن الحكم.

ومن شأن هذه الخطوة أن تمهد الطريق نحو مواجهةٍ قد تغرق البلاد في أزمة أشد وطأةً. وعلى الرغم من أن رغبة المعارضة بالتخلص من مادورو مبررة عقب صده العشوائي لجميع الخصوم السياسيين، واختلاق نظريات مؤامرة تبرر إخفاقاته السياسية، وإضعاف الجبهة الاقتصادية بخوض نزاعات مع الدول المجاورة وعجزه عن إيقاف التضخم.

إلا أنه لا توجد أي وسيلة قانونية سهلة قد تقصّر ولاية مادورو التي تنتهي عام 2019، علماً أن البدائل التي يبحثها قادة المعارضة محفوفة جميعها بالمخاطر والعقبات.

لا بدّ لمادورو أن يدرك أن خياراته ستزداد سوءاً، إذا لم يبدأ العمل مع البرلمان، سيما في ظل تصاعد وتيرة إحباط الفنزويليين الذي يحملونه لرئيس حكومتهم.

Email