مضاعفات

دروس من مواجهة اليابان لأزمة انخفاض معدل المواليد

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشهد اليابان انخفاضاً في أعداد السكان، كما تشهد زيادة في نسبة المتقدمين في السن، وقد تراجع معدل المواليد في المناطق الحضرية إلى ما دون معدلات الاستبدال. أما في طوكيو فالمعدلات المسجلة تزيد انخفاضاً عن أدنى المستويات الموجودة في إيطاليا وإسبانيا.

فما هي الدروس التي يجب استخلاصها إزاء تخلي أحد أكثر المجتمعات ازدهاراً وسلاماً في العالم عن الأولاد؟

يتلخص الدرس الأول في أن العولمة لا تشكل رديفاً بسيطاً لعملية المجانسة. وتعاني الكثير من المجتمعات من عواقب انخفاض معدل المواليد، وهي معاناة ستزداد في المستقبل، سيما أن اليابان ستعايش مضاعفات وجود شعب متقدم في السن مختلفة عن بلدان الغرب، حيث تساعد هجرة الشباب السكان وتدعم الأسر. ويعكس انخفاض معدلات المواليد تراجع معدلات الزواج، الذي تعود أسبابه لمزيج من انعدام الأمن الاقتصادي وفقدان المرأة لحريتها.

يحتاج المتقدمون في السن للرعاية، وإذا لم يسمح اليابانيون للغرباء بأن يهتموا بأولادهم، فقد ينتهي بهم الأمر بالسماح لهم بالهجرة للاهتمام بآبائهم، إلا إذا أرادوا للرجال الآليين القيام بالمهمة.

Email