مخاطرة

الغموض السياسي في إسبانيا يمكن أن يعرض الإصلاح للخطر

ت + ت - الحجم الطبيعي

توجه الناخبون في إسبانيا إلى صناديق الاقتراع، أخيراً. و لم يتمكن الحزبان التقليديان، وهما حزب الشعب المنتمي إلى يمين الوسط والحزب الاشتراكي المنتمي إلى يسار الوسط، من تأمين غالبية المقاعد في انتخابات شهدت صعود حزبين جديدين. وتتمثل المخاطرة في أن الغموض السياسي سيعرض الإصلاحات الاقتصادية التي بالكاد تم التوصل إليها للخطر.

حزب الشعب كان الفائز اسمياً، حيث حصل على نحو 29% من الأصوات و123 مقعداً في البرلمان. وهذا أكثر بثلاثة وثلاثين مقعداً من الاشتراكيين الذين حلوا في المرتبة الثانية، ولكن أقل من 186 مقعداً كانت لهم في الدورة البرلمانية المنتهية وأقل من الـ176 مقعداً المطلوبة للفوز بأغلبية برلمانية.

وفي المرتبة الثالثة يأتي حزب «بوديموس» أو «نستطيع» الإسباني اليساري الشعبوي، الذي حاز 69 مقعداً. ولكن أكثر النتائج المخيبة للآمال كانت تلك مني بها حزب ثيوفافانوس (المواطنون). وأتى الحزب أقل من التوقعات بأربعين مقعداً، ما تحتاج إليه إسبانيا هو حكومة تملك تفويضاً لتطوير المشاريع والاستثمار والنمو. دعنا نأمل بأن لا تضطر إلى الانتظار سنة أو خمس سنوات لتشكيل حكومة بهذه المواصفات.

Email