نهج

نتائج كارثية تترتب على تعثر الأمم المتحدة في سوريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعدّ مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دو ميستورا العدة نحو محاولةٍ أخرى لإنهاء الصراع في سوريا، إلا أن النهج الذي يعتمده لذلك يقارب حدّ اللامبالاة. يمكن للمرء أن يتوقع، أن يقوم دو ميستورا كمبعوث دولي ثالث إلى سوريا بإنجاز واجباته لتفادي السقوط في الهفوات.

خلال الترويج لمبدأ وقف إطلاق النار داخلياً، وتجميد الصراع في حلب، بدد دو ميستورا الكثير من الوقت على نهج عمل اعتبره معظم الخبراء والمراقبين غير منطقي، في ضوء عجزه عن ضمان احترام طرفي النزاع لمثل تلك المبادرات.

وأثار دو ميستورا أجواءً من البلبلة في فبراير الماضي، بإعلانه أن الرئيس السوري بشار الأسد يشكل «جزءاً من الحلّ».

وفعل الأمر نفسه مجدداً باقتراحه دعوة إيران إلى مؤتمر «جنيف 3» لمناقشة مستقبل سوريا، لما لها من تأثير على البلاد. ووفقاً لهذا المنطق، وتماشياً مع منطق النظام السوري، فإن مؤامرة عالمية تحاك ضد دمشق، نظراً لتأثير عشرات الدول على مسار الحرب فيها.

 وتشكل ملاحظات دو ميستورا مؤشراً على نوع خطر من مقاربة الأزمات، فهي إما تنم عن لامبالاة قصوى، أو تتعمد إطالة الحرب. ولطالما عجزت الأمم المتحدة عن تنفيذ قراراتها بشأن الأسلحة النووية ووصول المساعدات.

Email