نتيجة

مؤشرات كثيرة تدل على تهاوي النظام السوري

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدو نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بالنسبة لعدد من المقيمين في المناطق التي تخضع لسيطرة الحكومة، أنه يدخل مراحله الأخيرة، حتى إن بعض الحلفاء الشرسين للأسد المحاصر، بدؤوا يتوصلون إلى مثل هذه النتيجة.

وقد انشغل المحللون بتعداد المؤشرات الدالة على ذلك، ليجدوا أنها تتراوح بين خسائر ميدانية كبيرة في ساحة المعركة شمالاً وجنوباً، وبروز أزمة القوى العاملة المجندة لدى الحكومة التي باتت مجبرةً على الاعتماد بقوة على المجموعات شبه العسكرية، وألوف المقاتلين غير السوريين.

لقد حقق الثوار مكاسب كبيرة بالسيطرة على مناطق استراتيجية، وبدؤوا يهددون أماكن أخرى مثل محافظتي اللاذقية وحماه، بالتزامن مع تراجع ملحوظ في معنويات مؤيدي النظام. ويحذر المراقبون أن انهيار النظام ليس وشيكا.

ويحاول الأسد تعزيز هذه الفكرة بالتصرف على أن كل شيء لا يزال تحت السيطرة، وتجاهل ما تسببه الحرب لبلاده . إلا أن نفاد صبر جيران سوريا يستحيل التغاضي عنه، وهناك حديث متزايد عن وجود صفقة يتم الترتيب لها خفية، لا مكان للأسد فيها. ومهما كان نوع الترتيبات المزمعة، فإن التطورات الحاصلة ينبغي أن تعطي مؤشراً للأسد بالحدّ من الخسائر، ومواصلة المحادثات.

Email