تهميش

الأنبار انعكاس مصغر للطائفية في العراق

ت + ت - الحجم الطبيعي

شكلت محافظة الأنبار في العراق، على مدى السنوات الأخيرة، نموذجاً لسوء السياسة الممارسة من قبل السلطات المحلية، والغرباء المفترض أنهم سعاة خير.

لقد سمح الغزو الأميركي للعراق عام 2003، لمجموعةٍ صغيرة من المسؤولين الأميركيين بإطلاق حملة من الدمار والتقسيم، في ظن منهم أنهم خبراء بالنوع الجذري لبناء الدول في بلدٍ يتمتع بمؤسسات قوية نسبياً. وأصبحت الأنبار فجأة محافظة سيئة السمعة، تشتهر بأنها منبع الإرهاب، على الرغم من استياء معظم سكانها من الوجود الأجنبي المهتم أكثر بإعادة صياغة العراق، بدلاً من البحث عن أسلحة الدمار الشامل.

واستمرت ويلات الأنبار مع وصول رئيس وزراء العراق السابق نوري المالكي إلى السلطة، حيث بدا الهم الأول له وصم الشعب هناك بالبعثي، أو المتعاطف مع القاعدة. واستمرت حالة التهميش مع رئيس حكومة العراق الحالي حيدر العبادي الذي كان يفترض به وضع حدّ لتلك السياسة. وجرت الميليشيات الشيعية المزيد من الدمار والبؤس على الأنبار. تطالب السلطات العراقية اليوم، واشنطن بتزويدها بالأسلحة، وشن الهجمات الجوية لهزيمة «داعش»، في ظل تجاهل الولايات المتحدة لبروز تيارات موالية لقوة إقليمية مواجهة.

Email