تفكير

أوروبا ملزمة بجلب الاستقرار إلى ليبيا لمنع هجرة اللاجئين

ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلقت قبل ستة أشهر عملية «ترايتون»، مهمة البحث والإنقاذ الأوروبية في المتوسط، الهادفة إلى إنهاء عملية البحث والإنقاذ الإيطالية المكلفة والماثلة كحافز للمهاجرين بعبور البحر بشكل غير قانوني للوصول إلى أوروبا. إلا أن حادثة غرق حوالي 1300 شخص غيرت طريقة تفكير الأوروبيين حيال المسألة. لا يعمد الاتحاد الأوروبي اليوم للالتفاف على عملية «ترايتون» وحسب، بل إنه يفكر في ما إذا عليه التعامل مع المشكلة من جذورها، وكيف له ذلك. وليبيا هي قلب المشكلة حيث المهربين يعملون محصنين بحالة الفوضى، والحرب الأهلية في البلاد. وقالت فيديريكا موغيريني، الممثل الأعلى لسياسة الأمن والشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي آمل أن يسجل هذا اليوم نقطة تحول في الضمير الأوروبي، وألا يعود لقطع الوعود من دون القيام بأي تحرك على الأرض. لقد أبدى الاتحاد الأوروبي، عقب حوادث باريس في يناير الماضي شعوراً أوروبياً حقيقياً بالتضامن والحاجة لمواجهة الإرهاب، وأعتقد أننا نبدي اليوم المشاعر ذاتها حيال محاربة الاتجار بالبشر، وإنقاذ الأرواح. لقد اجتاح سيل المهاجرين واللاجئين أوروبا، سيما إيطاليا والدول الممتدة جنوباً في السنوات الخمس الماضية، مما سبب انقسامات إزاء تحديد الجهة المسؤولة عن حصول ذلك.

قد تكون مسألة الهجرة منفصلة عن المخاطر الأكبر الناجمة عن تدهور الأوضاع في ليبيا، إلا أنها تسطر التزامات أوروبا حيال جلب الاستقرار إلى البلد الأقرب جغرافياً إلى أوروبا، وهو سوريا.

Email