نقاش

طوكيو مطالبة بإعادة النظر في دورها على الساحة العالمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

ساهم الصعود السريع والعنيف لتنظيم «داعش»، الناجم عن اضطراب الأوضاع في سوريا والعراق، مصحوباً بعدد من هجمات «الذئب الوحيد»، في وضع تهديد الإرهاب في قلب اهتمامات العالم.

وعملت على تذكية هذه المخاوف في اليابان حادثتا إعدام هارونا يوكاوا وكينجي غوتو، عقب تدخل رئيس وزراء اليابان شينزو أبي الأخرق في سياسات الشرق الأوسط. إلا أن أبي ردّ على ذلك بلغة شاعت كثيراً بين أوساط السياسيين، منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر، فأعلن «أننا لن نستسلم للإرهاب»، وتعهد بأن «يدفع الإرهابيون الثمن غالياً».

تهدف تلك الكلمات إلى بث الخوف، إلا أنها يجب ألا تلقي بظلالها على تقييم أكثر عقلانية للوضع عموماً.

لطالما قوضت المخاوف الأمنية المفرطة ديمقراطيات الغرب، وأدت إلى إحداث تخريب أساسي في نظام الحريات، وتوسيع رقعة الرقابة باسم حماية الحرية. أما في اليابان، فهناك أسباب موجبة تدفع لإعادة التفكير في دورها على الساحة الدولية، كما ينبغي، كجزء من ذلك التوجه، الدخول في نقاش حقيقي، ومنفتح حول ضرورة تغيير الدستور.

لا يشكل الإرهاب تهديداً أساسياً لليابان، وتغوص محاولات ربطه بمراجعة الدستور بإشكاليات عميقة.

ينبغي النظر إلى الطروحات التي تدور حول الإرهاب بحذر، وإجادة تصنيف المخاطر الحقيقية التي تعصف بأمن اليابانيين وسلامتهم.

Email