وعود

صفقة التمديد تشكل الخسارة الأولى لليونان ضد ألمانيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

انتهت الجولة الأولى في المعركة من أجل اليورو، وفازت ألمانيا. وكان الفوز للاتحاد الأوروبي ككل، إلا أن الألمان هم من وضعوا الاستراتيجية. وعملياً، أجل الجميع القضية أربعة أشهر من خلال تمديد إجراءات الإنقاذ الموضوعة لليونان، وما كشف عنه أخيراً يشير إلى أن اليونانيين لا يمكنهم الفوز.

وكان حزب سيريز اليساري قد اجتاح السلطة في اليونان أخيراً، واعداً بالتخلص من سياسة التقشف وإعادة التفاوض على عملية إنقاذ هائلة للبلاد بقيمة 270 مليار دولار، وبتأمين 300 ألف وظيفة جديدة ورفع الحد الأدنى للأجور، لكن بعد المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، فإن ما تبقى من كل هذه الوعود هو تمديد برنامج قائم أصلاً يؤمن عملاً مؤقتاً للعاطلين عن العمل.

وحكومة رئيس الوزراء الكسيس تسيبراس وعدت "بأن لا يكون لمكافحة الأزمة الإنسانية تأثير مالي سلبي". وفوق كل هذا، جرى التخلي عن الوعود بعدم تمديد برنامج الإنقاذ. وسنشهد أربعة أشهر من حرب استنزاف ومن ثم أزمة جديدة، وستخسر اليونان مرة أخرى. ودين اليونان لا يمكن تسديده. كما أن اليونان لن تحظى بصفقة ملطفة لأن باقي الدول الأوروبية المتعثرة ستطالب بإعفاءات أيضاً.

عند إعلان الصفقة، قال تسيبراس إن اليونان فازت بمعركة لكن ليس بالحرب. وفي الواقع لقد خسرت المعركة الأولى، وسيستغرق الأمر وقتاً أطول لخسارة الحرب كلها.

Email