تهديد

إطعام سكان العالم أحد تحديات التغير المناخي

ت + ت - الحجم الطبيعي

يجب إدراج موضوع المجاعة على جدول أعمال المفاوضات التي ستجرى في باريس في ديسمبر المقبل لمناقشة التغير المناخي. فقد حذر باحثون بريطانيون أخيرا من أن سلالة من الطفيليات العدوانية الجديدة تشكل تهديداً لمحصول القمح في بريطانيا. وأشار فريق آخر إلى أن معدل محصول القمح في الحقل الواحد سوف يتراجع بنسبة 2.5% بينما كان في ازدياد منذ عقدين، والشعير بنسبة 3.8%.

وفي الحالتين، يشير العلماء إلى أن العامل المساهم في ذلك هو التغير المناخي.

كما درس فريق ثالث عواقب الحرارة الشديدة، ووجد أنه في مقابل ارتفاع درجة واحدة في الحرارة، يمكن أن يهبط محصول القمح العالمي بنسبة 6%، وهناك عوامل أخرى لذلك طبعا، حيث حذر فريق بحثي من أن 2.9 مليار إنسان في 48 دولة سيعانون من ندرة مزمنة في المياه خلال عقد من الزمن.

وتستهلك الزراعة 70% من إمدادات المياه في العالم. وبسبب التآكل والمراعي والجفاف، ستتراجع الأراضي الزراعية إلى مستويات كارثية.

والحلول موجودة لكنها ليست سهلة. وكلها تتطـــلب تنظيماً لما لدينا وليس لدينا، وتعاونا دوليا مستداماً. ويبدو هذا مثل الحلم حاليا، لكن البديل سيكون كابوساً، والدرس الدائم من التاريخ هو أن الجفاف والمــــجاعة يشعلان الصراعات، والصراعات تغذي مشـــاعر الحرمان واليأس.

Email