أولوية

انعكاسات خطرة لتقاعس دول «ناتو» عن الانفاق الدفاعي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتصدر حماية أمن المواطنين أولوية مهام أي بلد في العالم. ويمثل تقاعس بريطانيا عن تنفيذ التزامها حيال حلف «ناتو» وتخصيص اثنين في المئة من إجمالي الناتج المحلي، إهمالاً لأحد الواجبات الأساسية للحكومة. تقبع أوروبا الشرقية تحت تهديد جيوش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المدعومة مالياً، في الوقت الذي تجاور القارة شرق أوسط يعيش حالةً من الغليان والاضطراب.

نادراً ما برزت مناسبة أو أوضاع ملائمة موجبة تاريخياً، تقتضي تحديث القوات العسكرية، أكثر من التي نشهدها اليوم. إلا أن دول «ناتو» الأكثر إنفاقاً، بعيداً عن الولايات المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، غير مستعدة للإيفاء بالتزاماتها.

وتبرز عواقب هذا الأمر بوضوح تام، حيث ستنهار الدعامة الأوروبية لحلف «ناتو» ويضعف تأثيره. في حين تبدي الولايات المتحدة، التي تسدد حالياً 75 في المئة من نفقات «ناتو»، نفاد صبرها حيال العبء الثقيل الذي تتحمله، في وضع يستدعي إعادة ترتيب أعضاء «ناتو» الأوروبيين أولوياتهم.

لا تعتبر نسبة اثنين في المئة التي يطالب بها حلف «ناتو»، خلافاً لمخصصات المساعدات الخارجية، رقماً تعسفياً، وهي أقل المطلوب من الغرب للحفاظ على قوات عسكرية حديثة التجهيزات. وهذا هدف يجب أن تسعى جميع دول حلف «ناتو» إلى تحقيقه.

Email