عنف

انتقادات حادة لنهج أوباما المتردد في معالجة أحداث فيرغسون

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعد العنف الذي اندلع في مدينة فيرغسون بولاية ميسوري الأميركية، حدثاً محدوداً، مقارنة بالاضطرابات التي اندلعت عام 1965 في مدينة واتس، وتلك التي اجتاحت المدن الأميركية بعد اغتيال مارتن لوثر كينغ، واضطرابات لوس أنجلوس في 1992، بعد الإفراج عن ضباط شرطة اتهموا بقتل الشاب الأسود رودني كينغ.

ولكن اشتعال الموقف بعد إطلاق النار على الطالب الأعزل من السلاح مايكل براون من قبل ضابط شرطة أبيض، يشكل أكبر اختبار للعلاقات بين الأعراق، بالنسبة لأول رئيس أسود لأميركا، ويلتزم الرئيس الأميركي باراك أوباما بنهج متردد في تعامله مع الموقف في فيرغسون، الأمر الذي أثار خيبة أمل العديد من القادة السود في أميركا.

ويتساءل منتقدو أوباما عن السبب في أنه لم يخطط للقيام بزيارة فيرغسون بنفسه، ويقولون إنه بدلاً من ذلك عمد إلى إرسال وزير العدل الأميركي إريك هولدر لمعالجة الموقف. ويتساءلون أيضاً عن السر في أن أوباما لم يطالب بسلوك أكثر انضباطاً من جانب الشرطة.

يتعين أن نأخذ في الاعتبار أن أوباما قد تعرض للمتاعب في السابق، عندما تدخل في خلاف عرقي بعد إلقاء القبض على هنري لويس غيتس، الأستاذ بجامعة هارفارد. وهذه المرة يسعى أوباما إلى عدم مفاقمة الأمور، وبالتالي، ترك المجال لمعالجة القضية في صلب مواجهات فيرغسون لوزير العدل الأميركي، وهي سيطرة البيض المستمرة على الحياة السياسية وأنشطة الشرطة في مدينة أغلبية سكانها من السود.

Email