تنصت

سباق تجسس بين ألمانيا وأميركا

Wall Street

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدو أن بلاد العمّ سام لا تقف وحيدةً في عالم التنصت على الاتصالات الهاتفية للقادة الأصدقاء. حيث تحفل وسائل الإعلام الألمانية بأخبار حول قيام دائرة الاستخبارات الاتحادية الألمانية بالتجسس على مكالمة واحدة على الأقل من مكالمات وزير الخارجية الأميركي جون كيري عام 2013، وأخرى لوزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، إبان توليها هذا المنصب عام 2012.

 وتكشف ادعاءات مماثلة، عن تجسس دائرة الاستخبارات الاتحادية الألمانية على تركيا، إحدى الدول الصديقة في حلف «الناتو»، منذ عام 2009 على الأقل. وتأتي هذ الأخبار عقب موجة احتجاج أخلاقية على تجسس أميركا على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وفي السياق عينه، تدّعي الحكومة الألمانية اليوم، أن المخابرات الهاتفية المسجلة لكل من وزيري خارجية أميركا، سرعان ما تمّ حذفها بعد أن حصلت «بالصدفة». وإذا وضعنا قوانين المصداقية جانباً، فإننا نجد أن انتشار عمليات التنصت على العدو والصديق في آن، بات واقعاً وضرورة في فن إدارة الدولة الحديثة.

ويشهد تاريخ ألمانيا وجود جاسوس سوفييتي كان يشغل منصب المساعد الأول للمستشار الألماني السابق، قبل أن يتبيّن أنه يعمل لحساب روسيا خلال الحرب الباردة. ينبغي، بناءً على ما سبق، الاستنتاج بأن التبرير العلني في مسألة التجسس لا يندرج في إطار السياسة الحكيمة. وتحتاج ألمانيا والولايات المتحدة إلى التحالف في وجه روسيا.

Email