أكد الجيش الليبي أنه يخوض حرباً ضد الجيش التركي بكامل قواته البرية والبحرية والجوية والإلكترونية، مشيراً إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استغل فقر بعض الشباب السوري في فصائل مسلحة موالية لتركيا شمال سوريا ونقلهم إلى ليبيا.
وكشف الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، اللواء أحمد المسماري، إن تلك الميليشيات وبينها العناصر المنتمية لتنظيمات «القاعدة» و«داعش» و«أنصار الشريعة»، نفذت الهجوم على مدينتي صرمان وصبراتة، حيث اختطفت عائلات كاملة واقتادتها إلى مدينة الزاوية بقوة السلاح، مشدداً على أن القوات المسلحة هي جيش الشعب وأن المعركة لن تنتهي حتى القضاء على التنظيمات الإرهابية في البلاد.
وأوضح المسماري، أن الجيش يخوض حرباً ضد القوات التركية بكامل تعدادها، وأن الميليشيات عاثت في المناطق التي هاجمتها فساداً، حيث قتلت الأبرياء وأحرقت المنازل والمزارع ونهبت الأملاك العامة والخاصة وشردت المئات من الأسر في عملية انتقامية تدل على الحقد الأعمى الذي تمارسه الجماعات المسلحة المتحركة بدعم من المرتزقة وبغطاء بري وبحري تركي.
انزعاج أممي
إلى ذلك، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن انزعاجها الشديد إزاء التصعيد المستمر لأعمال العنف في ليبيا لا سيما اشتداد حدة القتال في الأيام القليلة الماضية ما أسفر عن وقوع ضحايا بين المدنيين، الأمر الذي يهدد باحتمال حدوث موجات نزوح جديدة.
وقالت: «نتابع ببالغ القلق التقارير التي تفيد بوقوع هجمات على المدنيين واقتحام سجن صرمان وإطلاق سراح 401 سجين دون إجراءات قانونية سليمة أو تحقيق، علاوة على تمثيل بالجثث وأعمال انتقامية بما في ذلك أعمال النهب والسطو وإحراق الممتلكات العامة والخاصة في المدن الساحلية الغربية التي سيطرت عليها القوات التابعة لحكومة الوفاق مؤخراً، إذا تم التأكد من صحتها، من شأنها أن تشكل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي».
وحذرت البعثة الأممية من أن الأعمال الانتقامية ستفضي إلى مزيد من التصعيد في النزاع وستؤدي إلى دائرة انتقام من شأنها أن تعصف بالنسيج الاجتماعي في ليبيا، داعية أطراف النزاع إلى وقف التصعيد والتحريض والاستجابة الفورية للدعوات المتكررة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة والشركاء الدوليون إلى هدنة إنسانية.