تقرير البيان

«كورونا» يحرم الفقراء في إب اليمنية من وجبات رمضان

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعيش في مدينة إب اليمنية عشرات الآلاف من النازحين من محافظتي تعز والحديدة، ومعظم هؤلاء يعانون أوضاعاً بالغة السوء، إذ يعتمدون على ما تقدمه المنظمات الإغاثية الدولية والمحلية.

ولكن جزءاً بسيطاً من هؤلاء كانوا يحصلون على وجبات غذائية مجانية طوال شهر رمضان المبارك من خلال مبادرة شبابية لمطبخ عطاء الخيري.وخلال السنوات الأربع الماضية كان القائمون على المطبخ يحصلون على تبرعات من الميسورين وبالذات المغتربين، والذين يتكفلون بتغطية احتياجات المطبخ من مواد غذائية، في حين يتطوع العشرات من الشباب للعمل في المطبخ مقابل مبالغ رمزية، كما يتطوع آخرون لتوزيع الوجبات قبل الإفطار على بيوت المحتاجين.

لكن هذا العالم لن تتمكن أكثر من ألفي أسرة من الحصول على وجبة الإفطار اليومية، إذ قررت إدارة المطبخ إغلاقه بسبب جائحة كورونا التي أجبرت المتبرعين على التوقف عن دعمه، وخشية انتقال العدوى بين العاملين والمتطوعين الذين يتولون إيصال الوجبات إلى المستحقين. إدارة المطبخ الخيري التي تكفلت طوال أربع سنوات بتقديم وجبات الإفطار للفقراء والنازحين من جحيم الحرب، قالت في إعلانها إنها تخشى وهي تقدم الوجبات للمحتاجين، أن تكون سبباً بدون قصد في نقل الفيروس للسكان في منازلهم.

وبينت أنها كانت أعدت الخطة والموازنة، ولديها سجل بالمستفيدين من العام الماضي، يفوق عددهم 1500 أسرة، وقررت إضافة 500 أسرة جديدة هذا العام، إلا أن ظهور جائحة كورونا، ووضع المغتربين من سكان المحافظة، والذين يتولون تمويل المطبخ، أجبرها على وقف نشاطها، وقالت إن القرار جاء بعد الجلوس مع فريق العمل واستشارة الجانب الطبي حول ذلك.

إدارة المطبخ قالت إنها اتخذت القرار وهي تشعر بالألم، خاصة أنها تلقت اتصالات ورسائل عديدة من أسر تطلب ضمها إلى قائمة المستفيدين، وأضافت أنها على استعداد لتزويد أي جهة كانت حكومية أو خيرية بقاعدة البيانات إذا رغبت في تقديم مبالغ مالية لتلك الأسر لتعويضها عن توقف عمل المطبخ.

Email