أمين المنطقة لـ «البيان »: إنتاجنا من الزيت نال المركز السادس في مسابقة عالمية

الجوف السعودية تحتضن أكبر مزرعة زيتون عضوي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تحظى منطقة الجوف، أقصى شمال المملكة العربية السعودية، بتنمية زراعية فريدة من نوعها على مستوى المملكة بسبب ما تتمتع به من خصوبة عالية في تربتها ووفرة كبيرة في الآبار الجوفية أثمرت عن وجود 7000 مزرعة فاكهة، تضم ما يقارب من ستة ملايين شجرة، تنتج نحو 160 ألف طن من الفاكهة خاصة من الحمضيات.

وتعتبر الجوف من أكثر مناطق المملكة اهتماماً بالزيتون حيث تبلغ عدد أشجار الزيتون في المنطقة حوالي ثلاث عشرة مليون شجرة معظمها منتج وتمتلك الشركات الزراعية الكبرى الكمية الأكبر حيث تسوق إنتاجها السنوي داخل وخارج المملكة ويبلغ إنتاج المنطقة سنوياً أكثر من 200 ألف طن من الزيتون المخلل وأكثر من 50 ألف طن زيت زيتون سنوياً.

ويمتاز زيت الزيتون المنتج بالجوف انه خالٍ من الأسمدة المركبة والهرمونات حيث تعتمد الشركات والمزارعون على حد سواء على الأسمدة الطبيعية حيث تعد المنطقة الأن صاحبة المركز الأول لإنتاج زيت الزيتون وكذلك ثمار الزيتون المخلل على مستوى المملكة بل إن صادراتها تعدت المملكة إلى دول الخليج والعالم العربي حتى وصلت إلى إسبانيا.

وقال رئيس اللجنة العليا لمهرجان الزيتون السنوي أمين منطقة الجوف المهندس عجب بن عبدالله القحطاني في تصريح لـ «البيان» إن المنطقة تضم اكبر مزرعة زيتون عضوي على مستوى العالم، كما تمتلك أكبر مجمع صناعي لزيت الزيتون في الشرق الأوسط.

مشيرا إلى أن زيت زيتون الجوف نال المركز السادس في مسابقة عالمية بألمانيا. وقال إن «النجاحات الاقتصادية والسياحية والإعلامية المتوالية التي حققها مهرجان الزيتون للاستثمار والتسوق في دوراته السابقة على مدار ثمانية أعوام تثلج الصدر وتنبئ بمستقبل أفضل».

300000 هكتار

ومن جهته، أوضح مدير عام فرع وزارة الزراعة المهندس محمد العطوي أن المساحة الكليّة للمشروعات الزراعية بمختلف أنواعها من خضروات وفواكه في الجوف تقدر بنحو 300 ألف هكتار، تحوي العديد من المحاصيل الزراعية من بينها: العنب، والحمضيات، واللوزيات، مؤكداً أن مؤشرات الإنتاج تدل على إمكانية توافر جانب كبير من احتياجات المملكة من إنتاج منطقة الجوف.

وأشار العطوي إلى أن منطقة الجوف بدأت منذ سنوات مضت بإنتاج الفاكهة والخضراوات والتمور بكميات تجارية، مبينا أن عدد الأشجار المزروعة يزداد سنوياً. ونجحت المنطقة في زراعة بعض أنواع الخضراوات مثل: الخيار، والطماطم، والكوسا، والباذنجان، والفلفل، والبطاطس، والبصل، والثوم، والحمص، والعدس.

مناخ مساعد

وساعد مناخ منطقة الجوف الواقع بين مناخ البحر المتوسط ومناخ الجزيرة العربية على جعل المنطقة صالحة لزراعة مختلف أنواع أشجار الفاكهة والخضار، وفي هذه الأيام يقوم المواطنون والشركات بجني ثمار أشجار الفاكهة حيث يستمر ذلك حتى منتصف شهر أغسطس من كل عام.

ويعد إنتاج الفاكهة السنوي من ثمار الخوخ والمشمش أول فواكه الصيف نضجاً، وتمتاز بالجودة العالية. وتنتج المنطقة فاكهة البرقوق وتمتلك أربعة أصناف من هذا النوع بالإضافة إلى إنتاج النكتارين وهو أحد أنواع الخوخ.

وبالنسبة للعنب فإنه الأكثر زراعة في الجوف حيث تحتضن المنطقة ما يفوق 750 ألف شجرة عنب، وتمتلك تسعة أصناف من أنواع العنب، ويقدر إنتاج المنطقة منه بأكثر من 7500 طن ويستهلك السوق المحلي والخليج كميات كبيرة منه. وتشتهر منطقة الجوف بزراعة: الرمان، والتفاح، والكمثرى، واللوز، والفستق الحلبي، والبشملة، والتين، والبطيخ، والشمام، وغيرها من الأصناف بكميات كبيرة تغطي السوق المحلي.

وبدأت الشركات الزراعية في المنطقة منذ عامين بزراعة وإنتاج الرمان بعد نجاحه في مركز بسيطا كما إن هناك العديد من التجارب الفريدة مثل زراعة وإنتاج الفستق الحلبي حيث يوجد أكثر من 3500 شجرة في ظل ارتفاع الطلب على مثل هذه المنتجات الزراعية على مستوى المملكة.

Email