عجز بالتيار يصل إلى 4 غيغاواط / ساعة في اليوم

السودانيون بين هجير الصيف وانقطاع الكهرباء

Ⅶ بدء موسم الحر في السودان | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

ما أن يدخل فصل الصيف في السودان الذي تتجاوز فيه درجات الحرارة أقصى حالات ارتفاعها، حتى يقابله انقطاعات مستمرة في الكهرباء تحيل نهار وليل السودانيين إلى جحيم متضاعف، ومنذ منتصف أبريل الماضي أعلنت وزارة الكهرباء السودانية عن فجوة وعجز بالتيار يصل إلى 4 غيغاواط / ساعة في اليوم، وحضت السودانيين على ترشيد استهلاك الكهرباء خاصة في ساعات الذروة.

وفي ظل الارتفاع المتزايد لدرجات الحرارة وقطوعات الكهرباء التي تستمر في غالب الأحيان إلى ساعات متواصلة حذرت الهيئة السودانية للأرصاد الجوية من التعرض لأشعة الشمس، حيث تشير إلى أن شهري مايو ويونيو يعدان من أشد الشهور حرارة على السودان باعتبار أن أشعة الشمس تتعامد على مدار السرطان وبالتالي على منطقة السودان.

دعوة للتأقلم

ودعا الناطق باسم هيئة الأرصاد السودانية نور البلد محمود إلى التأقلم مع الطقس السائد والعمل على تقليل درجات الحرارة عن طريق تشغيل الأدوات المبردة وارتداء الملابس فاتحة اللون واستعمال الشمسيات والإكثار من شرب المياه من أجل السلامة الصحية.

ويشير مركز التحكم القومي بالشركة السودانية لنقل الكهرباء إلى أن سياسة تشغيل الخزانات وسحب المياه من بحيراتها ستتم مراجعتها في يونيو على ضوء متابعة إيراد النيل إذ يمثل شهر يونيو بداية السنة المائية الجديدة، وستتضح فيه مؤشرات واردات النيل، وإذا كانت الواردات طبيعية، فسيتم تعديل السياسة المتحفظة الحالية تجاه السحب من بحيرات السدود وتشغيل محطات التوليد المائي.

وبحسب المركز فقد بدؤوا في تخفيض السحب اليومي من بحيرات السدود تحسباً لزيادة الطلب على الكهرباء في شهر رمضان.

وقال إن الإجراء احترازي وسيؤدي إلى بعض الانقطاعات للحفاظ على الشبكة في أوقات الذروة، وكشف إلى أن واردات النيل هذا العام من أقل الواردات خلال 100 عام إثر جفاف الهضبة الإثيوبية خلال موسم الأمطار السابق.

ويضيف المركز أن وحدات التوليد الغازية المتحركة بدأت الوصول إلى السودان لتعزيز التوليد في الشبكة القومية، كما شارفت عمليات الصيانة في محطتي الشهيد ببحري وقرى الحرارية مراحلها النهائية مما سيؤدي لتحسن ملحوظ من الأسبوع القادم بالدخول التدريجي للوحدات تحت الصيانة وفقاً للشركة، ودعا مركز التحكم السودانيين إلى تحويل استخداماتهم غير الضرورية للكهرباء إلى غير أوقات الذروة.

انقطاعات مستمرة

وتشهد العاصمة الخرطوم وعدد من المدن السودانية انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي رغم مشاريع السدود التي تم إنشاؤها أخيراً، ومحطات التوليد الحراري بغرض دعم الشبكة القومية للكهرباء في السودان، حيث افتتح الرئيس السوداني عمر البشير فبراير الماضي محطة أم دباكر بولاية النيل الأبيض بطاقة 500 ميغاواط..

كما أن سد مروي الذي تم إنشاؤه في العام 2009 يدعم الشبكة القومية للكهرباء في السودان بأكثر من ألف ميغاواط، غير أن وزارة الكهرباء السودانية تؤكد وجود فجوة في الكهرباء بسبب التوسع في الاستهلاك.

Email