من قوة تقدر بـ11 مليون شخص

19 ٪ من السودانيين عاطلون عن العمل

شباب يحتجون على البطالة ــ أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

ارتفعت نسبة البطالة في السودان إلى 19 في المئة، من أصل قوة عمل تقدر بـ11 مليون شخص. حسب ما أوضح وكيل وزارة تنمية الموارد البشرية في السودان. وكشف عادل كرداوي عن «خطة وزارة تنمية الموارد البشرية لتدريب 94686 شخصاً، مع تخصيص 51686 فرصة للخريجين خارج سوق العمل خلال عام 2016».

وكان الاقتصاد السوداني قد تضرر بشدة في 2011 عندما انفصل الجنوب، آخذاً معه ثلاثة أرباع نفط البلاد، الذي يقدر بخمسة مليارات برميل من الاحتياطيات المؤكدة، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأميركية. وتراجع على إثر ذلك الجنيه السوداني، بعدما فقد مصدراً مهماً للنقد الأجنبي الضروري لتمويل مشتريات الغذاء، في حين قفز التضخم. وفي 2013، خفضت الحكومة دعم الوقود في محاولة لكبح الإنفاق العام، ودفع ذلك معدل التضخم للارتفاع إلى حوالي 50 بالمئة. لكن كبلد مستورد للنفط يستفيد السودان حالياً من تراجع الأسعار العالمية أكثر من 40 بالمئة منذ يونيو 2014.

واحتل السودان المرتبة الخامسة بين الدول العربية في معدل البطالة، حسب دراسة نشرتها اللجنة الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة، مارس الماضي وذكرت أن السبب يعود إلى فشل السياسات الاقتصادية في البلاد إضافة إلى انعدام الأمن والاضطرابات السياسية التي تعيشها البلاد.

وأضافت الدراسة أن: الأمر يتطلب مجهودات كبيرة من أجل وضع حد لتزايد معدل البطالة، من خلال تحديث السياسات الاقتصادية والتنموية التي تعمل على خلق فرص العمل، وقبل هذا العمل على تثبيت الأمن والذي يمثل انعدامه السبب الأول في تزايد معدلات البطالة- في إشارة للحرب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.

وحذّر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من أن العجز عن توليد فرص عمل بالسرعة المطلوبة ما زال يهدد بتأجيج التوتر الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة العربية بعدما كان أحد أسباب اندلاع انتفاضات الربيع العربي خلال العامين الماضيين.

وأضاف تقرير التنمية البشرية لعام 2013 أن العجز عن توليد فرص عمل بالسرعة المطلوبة مازال يهدد باشتعال التوتر الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة العربية، بعدما كان أحد أسباب اندلاع انتفاضات الربيع العربي خلال العامين الماضيين.

وقال إن (انتهاج سياسات تقشفية خاطئة وانعدام المساواة وضعف المشاركة السياسية) تمثل 3 عوامل (من شأنها أن تقوض التقدم وتؤجج الاضطرابات ما لم تسارع الحكومات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة.وسبق وأعلن وزير العمل السوداني أمام المجلس الوطني الاثنين 6 يونيو2011 أن نسبة البطالة تبلغ 15.9 %.

وأوضح أن نسبة البطالة في الفئة العمرية من 15 إلى 24 عاماً تبلغ 22.9 % والمشاركة في النشاط الاقتصادي 36.9% وفي الفئة من 25 إلى 59 البطالة 12.3% والمشاركة الاقتصادية 57,7% ومن 60 إلى 64 عاماً نسبة البطالة 10.8 % والمشاركة الاقتصادية 50.3%. وأكد الوزير أن البطالة وسط الشباب تمثل أعلى نسبة. واعترف بوجود أعداد كبيرة من الخريجين غير مسجلين في كشوفات وزارته.

Email