جراحات التجميل .. من ضرورة التقويم إلى ترف الترميم (2)

ت + ت - الحجم الطبيعي

الكلُ أصبح يطارد الجمال نساء ورجالاً ولو في الصين، ليس ذلك فقط بل مستعدون لإنفاق الغالي قبل الرخيص لاستعادته لمن تقدّم بهم قطار السنوات، أو لمن وجدوا في تطوّر الزمن وأدواته فرصة مواتية لتعديل ملامح ربما ظلّت تسبب له إزعاجاً مستمراً.

لقد أصبح للجراحات التجميلية سوق رائج حول العالم يتهافت عليه ناشدو الكمال، إذ أصبح تقبّل المجتمعات لهذا الأمر أفضل وأحسن حالاً وإن كان البعض ما يزالون يجدون فيه عيباً وخروجاً على عادات المجتمع ومثله وتقاليده وربما الخروج على الدين أيضاً بما يرون فيه من تغيير في خلق الله تعالى.

وتشكو الكثير من الدول العربية وحتى التي تزدهر فيها جراحة التجميل من فوضى تتمثّل في ضعف التشريعات والرقابة كذلك والتي أوجدت أزمة كبرى محورها أنّ 90 في المئة من العاملين في هذا الحقل ليسوا متخصّصين وعياداتهم ليست مرخّصة كذلك، ما يجعل من الخضوع لمثل هذه العمليات مخاطرة كبرى ربما تكون نتائجها كارثية على طالبي الألق بعد أن يفقدوا كل شيء المال والجمال معاً.

ولعل وسائل الإعلام لاسيّما المرئية منها تلعب دوراً كبيراً في زيادة الهوس بجراحات التجميل بما تبث صباح مساء عن الأمر وعرضها مقابلات مع النجوم والمشاهير وجمال أشكالهم بما يشعل رغبة المشاهد في اكتساب هذا الألق الذي صنعته أيدي الجراحين.

انتشار

هوس أردني بإطلالات الفن السابع

هن يردن أن يكن مثل نجماتهن، وهم كذلك يحلمون بأن يصبحوا مثل مفضليهم من عملاقة السينما، لا بأس، عبئا محفظتكما بالمال، ولا تلقيا بالاً لما سيقول الناس.

إلى ما يشبه الظاهرة بدأت عمليات التجميل في الأردن في التحول، لا يقف دون انتشارها الواسع سوى ارتفاع تكلفتها، إذ زاد الإقبال على إجرائها 50 في المئة خلال أعوام قليلة وفق مختصين.

ويقول المستشار والاختصاصي د.باسم الكسواني: في معظم الحالات الأمر مجرد هوس. في حين يراه أستاذ علم الاجتماع حسين الخزاعي مرضاً اجتماعياً ونفسياً.

فتاة تريد أن تشد جبينها، ورفع جفنيها وشفط دهون جسمها لتصبح أجمل، وتلك تريد أن تزرع في وجهها الخدود، وأن تصغر أنفها وكل ذلك في أقل من ساعتين، فيما أحد الشباب طرق باب العيادات لتصغير أنوفهم، إذ يقول د.غيب شبيلات دكتور جراحة تجميل وعضو في الجمعية الأميركية للأطباء،إن «30 في المئة من العمليات التي يجريها هي لتصغير الأنوف»، مضيفاً أن «30 في المئة من النسبة السابقة تخضع لعمليات متكررة وأن إحدى الحالات خضعت لـ11 عملية تجميل».

أما العملية الأكثر طلباً عند الفتيات فهي حقن الجبين لشد التجاعيد. ورغم أن المنظمات الصحية الأميركية وافقت على حقن المادة بين الحاجبين فقط، إلا أن بعض الفتيات يصبن بالهوس من مسألة الحقن هذه، على حد وصف د.فريدا طنوس أخصائية العلاج بالليزر والبوتكس. وتقول طنوس: هذا الأمر مرفوض علمياً وطبياً وأخلاقياً، مشيرة إلى أنها تعمل على علاج مثل هذا الهوس ووضع حد له.

تفاوت رؤى

وتتفاوت آراء الأردنيين بين الرفض والقبول، فيما تقسم فئة الموافقين على مثل هذه العمليات شطرين تشترط أولاها الحاجة، فيما تؤيده الأخرى على إطلاقه. ويستند الرافضون إلى أرضيات هي الأخرى مختلفة منها الرفض دينياً، في حين يقول آخرون: إن أي مادة سيضعها طبيب التجميل لا بد أن تؤثر سلباً على الإنسان ولو بعد حين.

ويقول الشاب أحمد أبو عريضة 25 عاماً: ناس لا تجد اللقمة وناس تعمل عمليات تجميل، هذا يريد شكل عاصي وتلك شكل هيفا، إلى أين يذهب البعض بنا؟

تفهم أسباب

ويبدى أستاذ علم الاجتماع د. حسين الخزاعي، تفهماً لخضوع أشخاص مضطرين لعمليات التجميل، لا سيما من يعانون عاهة ما أو ممن ارتكبت بحقهم أخطاء طبية معينة، أو أن الذين تعرضوا لحادث ما تضرروا على أثره، لكن أن يفيق المرء وينظر إلى المرآة ثم لا يعجبه ما يرى، ويقرر أن يخضع لعملية تجميل فهذا الأمر غير المقبول على حد قوله.

رقابة حكومية

ويظهر مختصون قلقاً من الغياب التام للرقابة الحكومية على هذه العمليات، إذ يرى دكتور التجميل شوكت البيطار أن «البعض يقوم بعمليات تجميل وهو غير مؤهل طبياً ومهنياً ولا يحمل شهادة في ذلك»، فيما أشار د. شبيلات إلى أن الولايات المتحدة الأميركية لديها جميعة خاصة لأطباء التجميل تدقق في كل شاردة وواردة لما يجري في هذا القطاع، فيما لا توجد في الأردن مثل هذه المؤسسة، إذ يظل الرادع الوحيد أخلاقيات الطبيب نفسه.

تجميل رجال

ويزاحم الرجال في الأردن النساء في ميدان عمليات التجميل الذين يدفعون له آلاف الدنانير، في الوقت الذي يعاني الشعب من ضائقة اقتصادية وصلت إلى حدا أصبح فيه 13 في المئة من الطلبة الأردنيين يذهبون إلى المدارس جوعى.

40 - 70

ويقول اختصاصي التجميل والترميم د.عبد السلام الفيلات، إن «بعض الأردنيين أصابهم هوس عمليات التجميل حتى اقترضوا الأموال من البنوك ومن معارفهم لأجلها»، مضيفاً أن «الفئة العمرية من سن 40 إلى 70 هي الأكثر إقبالاً على هذه العمليات التجميل من الرجال»، مشيراً إلى أن «أغلب الطلبات تكون لعمليات شد الوجه وشفط الدهون، وأن شباباً في سن العشرين طلبوا عمليات لنفخ الشفاه».

وأشار إلى أن «هناك من الرجال من لا يتقبل عوامل تقدم العمر ويريد إخفاء آثار التجاعيد، فضلاً عن أن المقبلين على الزواج يودون إجراء تجميل وترميم لتحسين فرص قبولهم من قبل الفتيات.

ووصف د. أبو الفيلات هذه الحالات بالهوس أو الإدمان عند البعض ممن تكون لديهم قناعة بأن التغيير يمكن أن يحسن من شكلهم حتى وإن كانوا لا يحتاجون لهذا التغيير خاصة من يرفضون الاعتراف بتقدمهم بالعمر. ويرد د. الخزاعي أن «الثقافة الضحلة وعدم التحصين الثقافي، هو السبب حتى بات الفرد يظن أن المظهر وتغييره يستطيع أن يشكل نقلة نوعية له من أجل حياة أفضل».

غرائب

يروي المختصون بعض الغرائب التي تحدث في عالم جراحات التجميل، ومنها أن عائلة بكل أفرادها أجرت عمليات تجميل جماعية، إذ حضر الأب والأم وعدد من أبنائهم لتصغير الأنف وشفط الدهون. أما عمليات التجميل المشتركة بين الزوج والزوجة فهذه شائعة، حيث يحضر كلا الزوجين إلى عيادة التجميل ويبدأ الزوج بالشرح للطبيب عما يريده في تحسين شكل شريكه.

 

1500 عملية شهرياً في المغرب

لعل المغرب من الدول الرائدة عالمياً في مجال جراحة التجميل، إذ عرف هذه الجراحات منذ خمسينيات القرن الماضي، عندما خضع بعض الفرنسيين لمجموعة من العمليات الجراحية التجميلية التي لم تكن تُجرى حينذاك في أوروبا.

ويشهد المغرب اليوم 1500 عملية تجميل شهرياً يجريها أكثر من 50 طبيباً متخصصاً، بينما تترواح تكاليف العملية الواحدة ما بين 2000 و20.000 درهم، إذ يكشف نائب رئيس الجمعية المغربية لجراحة التجميل والتقويم، أنّ «في المغرب 73 طبيباً مختصّاً بالجراحة التجميلية والتقويمية يعملون وفق البروتوكول الطبي البعيد كلّ البعد عن إجراء أي عمليات جراحية منافية للأخلاق ومبادئ الدولة».

وتستحوذ النساء على ما نسبته 80 في المئة من إجمالي عمليات التجميل وفق إحصاءات الجمعية المغربية للتجميل والتقويم، الأمر الذي يفسره متخصصو التجميل بالعامل النفسي لدى المرأة، حيث تشعر عادة بالارتياح والطمأنينة حينما تبدو جميلة وراضية مع جسدها، إلى جانب رغبتها في نيل الرضا والإعجاب، فلا تكاد تخلو مدن المغرب من صالونات وعيادات التجميل المتخصصة في أدق العمليات التجميلية كزرع الشعر وشفط الدهون وإزالة البقع والوحمات من الوجه وتكبير أو تصغير وشد الصدر.

وتبيّن د. لمياء شرقاب المتخصصة في الجراحة التجميلية والتقويمية، أنّ هذا المجال شهد في السنوات العشر الأخيرة اهتماماً متزايداً لدى المغربيين رجالاً ونساء، موضحة أنّ «العمليات الجراحية الأكثر طلباً هي شفط الدهون تليها تكبير الثديين وشد البطن، بينما يتم إجراء بعض العمليات التجميلية والتقويمية دون القيام بأي عملية جراحية، وإنما بواسطة «البوتوكس» الذي يستعمل لإزالة التجاعيد وإرخاء العضلات في مناطق محددة من الوجه كالخطوط العمودية الناتجة عن العبوس والتجاعيد حول زاويتي العينين».

إقبال رجال

وأثار إقبال الرجال في المغرب على جراحة التجميل جدلاً واسعاً في الشارع، إذ أكد رئيس الجمعية المغربية للتقويم والتجميل البروفيسور كمال العراقي الحسيني، أنّ «عمليات تجميل الأنف أو إزالة التجاعيد مثلاً يتساوى فيها تقريباً الرجال مع النساء، بسبب رغبة عدد من الرجال في الظهور بشكل مختلف وجديد، وأن ذلك يمدهم براحة نفسية وداخلية أكبر»، مشيراً إلى أن «الرجال يتكتمون في العادة على إجرائهم لمثل تلك العمليات، بخلاف النساء اللواتي يجرينها بعلم مسبق من لدن أسرهن».

ووفق البروفيسور صلاح الدين السلاوي فإنّ «الإقبال المتنامي للرجال على عيادات التجميل يكون من أجل إصلاح وتقويم أجزاء معينة من أجساده م، لاسيّما فيما يتعلق بعمليات شفط الدهون وتجميل الأنف والجفنين وشد الوجه وإزالة التجاعيد من الوجه وغير ذلك من تقنيات التجميل».

شفط دهون

يرى د. حسن تازي أحد أبرز متخصصي جراحة التجميل محلياً ودولياً، ومخترع تقنية جديدة لشفط الدهون ببراءة اختراع مسجلة ومحفوظة من قبل المنظمة العالمية الأميركية لحفظ الاختراعات، أن «عملية شفط الدهون العملية تظل الأكثر ممارسة في المغرب وفي العالم متبوعة بعملية تكبير أو تصغير الثدي ثم تجميل الأنف».

 

مردفاً: «طبعا تحتل عملية تشبيب الوجه الصدارة وكذلك الردم وبوتوكس وهما أكثر التقنيات استعمالاً لإزالة التجاعيد».

ويمضي تازي إلى القول إنّ «الطلب كثير على شفط الدهون وزرع الشعر وجراحة الأنف، فضلاً عن البوتوكس والردم لإزالة التجاعيد وأحيانا تشبيب الوجه، أما عملية شفط الدهون فهي أفضل وسيلة لإنقاص الوزن لاسيّما للردفين، وقد تستعمل للجسد كله حتى الذراعين والظهر».

لا مقارنة

ويشير د.محمد جسوس متخصص الجراحة التجميلية والترميمية والتقويمية في المغرب، إلى أن «أكثر من 40 في المئة من زائريه أجانب»، مضيفاً: لا مجال مقارنة بين إقبال الرجال والنساء على عيادات التجميل لأنّ الاختلاف ليس في العدد بل في نوعية التدخل التجميلي أو الجراحي؛ فالرجل غالبا ما يبحث عن التخلّص من دهون متراكمة على مستوى البطن والتي لا تزول مع الحمية الغذائية وقد تشكل خطرا على صحة القلب، فيما يستقر شفط الدهون غالباً على مستوى الساقين عند المرأة». ولفت جسوس إلى أنّ «المرأة تظل أكثر عرضة للتجاعيد والشيخوخة الناتجتين عن التغيرات الجسدية والهرمونية، كما أنها تحرص على الاهتمام بمظهرها وجمالها بشكل أكبر».

وبشأن مستقبل مجال الجراحة التجميلية، يقول جسوس «في ضوء المستجدات في ميدان طب وجراحة التجميل يمكنني القول إن الجراحة التجميلية ستصبح أقل غزارة وتعتمد على التدخل الموضعي والدقيق اعتماداً على الابتكارات في مجال التخدير والبروتكول الجراحي المخفف، ولكن لا يمكن الاستغتاء على الجراحة بصفة مطلقة وإنما ستصبح جراحة ذات مضاعفات بسيطة، كما أنّ تقنيات الليزر والأبحاث المتعلقة باستخلاص الصفائح الدموية والخلايا الجدعية هي مستقبل الطب التجميلي».

توافد مشاهير

لعل مما لفت الانتباه خلال السنوات الماضية إقبال نخبة من مشاهير الفن والسياسة والرياضة ونجوم المجتمع العالميين على إجراء عمليات تجميل في المغرب، أمرٌ يؤكده البروفيسور كمال عراقي حسيني قائلاً: «المعروف عن هؤلاء، وبحكم أنهم في واجهة المجتمع، فهم يحبون المحافظة على مظهرهم الجسدي، وهؤلاء يفضلون جراحة الوجه، كتقويم الأنف وإزالة التجاعيد أو زراعة الشعر وشفط الدهون وتكبير أو تصغير الثديين»، مردفاً: «المهم في جراحة التقويم والتجميل بالمغرب أنها تحولت بفضل وعي الحكومة إلى مجال لتنشيط السياحة، بمعنى أن المئات من الأجانب الراغبين في تحسين مظهرهم باتوا يختارون الوجهة المغربية لكفاءة الأطباء، ولأنّ التكاليف في المغرب أقل بكثير مما هي عليه في أوربا أو أميركا».

دعاية

العيادات تغزو شوارع مصر والرجال يزاحمون النساء

كلُّ امرأة في الدنيا تسعى لأن تبدو جميلة، متأنقة، يافعة، مبهرة، خالبة الألباب، ويصبح الجمال هدفاً مصيرياً يسعين لتحقيقه بشتى الوسائل، حتى لو اضطررن للخضوع لمشرط جراح التجميل ليقوم بحزمة من العمليات المتباينة بين شفط دهون، أو نفخ، أو شد جلد، أو تقويم اعوجاجات، والأنكى أن الأمر لم يعد قاصراً على بنات حواء بعد أن دخل أبناء آدم المنافسة.

أكثر من 1700 موقع لعيادات تجميل تغزو العالم الأزرق وتحرض المصريين على التجميل، بهذه العبارة بدأ حديثه م. محمد فتح الله، خبير تقني، مشيراً إلى الدعايات المكثّفة من قبل عيادات التجميل عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو ما يُعرف بالعالم الأزرق، الأمر الذي يؤكد أنّ عمليات التجميل أصبحت تلقى انتشاراً واسعاً في المجتمع برغم تحفظه نحوها في السابق. وأضاف أن «مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة دعاية مثالية، وتؤكد الإحصاءات أن معدّلات الدخول على هذه المواقع تتزايد باستمرار».

إقبال متزايد

ويؤكد د. طارق أحمد سعيد أستاذ جراحة التجميل بكلية طب قصر العيني بجامعة القاهرة، أن «الأمر لم يعد قاصراً على النساء فقط، بل تتزداد أيضاً نسبة الرجال الذين يلجأون إلى عمليات تجميل مختلفة ومتنوّعة ما بين عمليات شفط الدهون للحصول على مظهر أكثر تناسقاً للجسم، وكذلك عمليات تجميل أجزاء متنوعة من الوجه مثل الأنف أو الشعر».

وتابع: «عمليات التجميل تمتد آثارها للجانب النفسي كذلك، لاسيّما أن ثقة الإنسان بشكل عام تنبع من ثقته بنفسه ومظهره العام الخارجي، وبالتالي فإن هذا ينعكس على قدرته على العمل بشكل أفضل والتعاطي مع المجتمع من حوله بشكل أكثر إيجابية، وكذلك تحسن نظرته لنفسه تعكس تحسن لنظرته للمجتمع والأسرة المحيطة به، ولذلك فإن عمليات التجميل لا يمكن وصفها بأنها عمليات جسدية فقط وإنما كذلك علاج نفسي لكثير من حالات الثقة بالنفس، ومن ثم تتزايد هذه النوعية من العمليات بين الفنانين والرياضيين ورجال الأعمال والساسة، وأصبح المجتمع المصري أكثر تقبلاً لفكرة إجراء عملية تجميل، بل وبعدما كانت هذه النوعية من الجراحات قاصرة على فئة الأغنياء والفنانين فقط امتدت إلى كل الشرائح الاجتماعية، وتعد أكثر أنواع العمليات انتشاراً جراحات تجميل الأنف، سواء للذكور أو الإناث».

عقبات مادية

وامتد الحديث عن جراحات التجميل إلى مدى إمكانية تضمينها برامج التأمين الصحي في مصر أسوة بعدد من الدول الأوروبية، إلّا أن د. أسامة الشحات، رئيس قسم جراحات التجميل في كلية الطب بجامعة الأزهر، يؤكد أن «ظروف مصر الاقتصادية لا تتيح إدخال عمليات التجميل في نظام التأمين الصحي، لاسيّما وأن هناك متطلبات أهم مثل تطوير المستشفيات، مضيفاً أن «الجانب الوحيد الذي يمكن أن يكون جزءاً من التأمين الصحي هو عمليات التجميل لإصابات أو تشوهات كبيرة تكون ناتجة عن حوادث أو حروق أو غيرها، وهذا موجود بالفعل في مصر ولا يحتاج إلى مطالبة به».

إجازة مشروطة

وبشأن رأي الدين، أكدت دار الإفتاء المصرية في إحدى الفتاوى أن «الإسلام يبيح عمليات التجميل في نطاق تجميل ما تعرض للتشويه نتيجة حادث أو حروق مختلفة شوهت ما خلقه الله جميلاً، بينما التجميل دون ضرورة أو لتغيير خلق الله فهو حرام شرعاً».

100

أظهر استطلاع للرأي أجري على 100 فتاة وسيدة تتراوح أعمارهن من 19 إلى 40 عاماً، أن 30 في المئة منهن أجرين بالفعل عمليات تجميل، بينما الـ70 في المئة المتبقية لم يترددن على مراكز التجميل لأسباب مختلفة تراوحت بين عدم شعورهن بالحاجة لها، أو عدم الثقة فيها، أو ارتفاع كلفة عمليات التجميل، بينما أكدت أخريات أنهن يثقن أكثر في الوصفات الطبيعية التي تلجأ للأعشاب أو التمارين الرياضية.

Email