تدخل رئاسي لوقف تعقيدات الوضع

شح الوقود يشل مواصلات الخرطوم

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعيش العاصمة الخرطوم وعدد من المدن السودانية هذه الايام أزمة مواصلات حادة شلت الحركة تماما لا سيما في أوقات الذروة عند ساعات الصباح ونهاية اليوم، ورغم الاجراءات التي اتخذتها حكومة ولاية الخرطوم للتقليل من حدة الأزمة باستجلاب باصات ذات سعات كبيرة الا ان الحال لم يراوح مكانه، وأسهمت الأزمة الأخيرة المتمثلة في شح الوقود التي تعيشها العاصمة حاليا وعدد من المدن هذه الايام من معاناة السودانيين وزيادة مشكلة المواصلات تعقيدا.

 الأمر الذي أدى لتدخل الدولة في أعلى مستوياتها، اذ هددت رئاسة الجمهورية باتخاذ اجراءات صارمة تجاه من اسمتهم المتلاعبين بتوزيع المواد البترولية وازمة الوقود وتعقيد كل المحاولات المبذولة لإنهاء مشكلة عدم توفر المواصلات، التي بدورها لتعطيل مصالح المواطنين العامة والخاصة، وانعكاس الأمر على الدوائر والمؤسسات الحكومية ووقف دولاب سير العمل.

وعزا عدد كبير من سائقي المواصلات العامة من حافلات وتاكسيات وهم يتحدثون لـ(البيان) تفاقم أزمة المواصلات لشح الوقود بل انعدامه في كثير من محطات الخدمة بمدن العاصمة المختلفة، الأمر الذي أدى إلى تكدس المركبات في طوابير طويلة تمتد في شوارع العاصمة من أجل التزود بالبنزين.

وأزمة المواصلات وندرة الوقود وعدم وجوده في محطات عاملة كثيرة، ما احدث شللا للحركة، ما فرض على رئاسة الجمهورية التدخل، حيث وجه نائب الرئيس حسبو محمد عبد الرحمن، خلال لقائه في القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم، وزير النفط محمد زايد، بضرورة تفعيل آلية المراقبة التي أنشأتها وزارة النفط لوضع حد للتلاعب بالمواد البترولية، والمحافظة على ضرورة استمرارية الإمداد، بما يحقق الاستقرار في المجالات الخدمية والتنموية كافة، وهدد باتخاذ إجراءات صارمة في مواجهة كل من يتلاعب في مسألة توزيع المواد البترولية إلى المحطات في المناطق والأماكن المختلفة سداً للثغرات ووقف النقص في هذا الشأن، واطلع نائب الرئيس من وزير النفط على موقف الإمداد بالوقود وكل النواحي المتعلقة بمشتقات البترول ليس في العاصمة فحسب بل لكل ولايات السودان.

أزمة مفتعلة

كشف وزير النفط محمد زايد، أن الآلية الرقابية التي شكلتها الوزارة لضبط توزيع الوقود تتمتع بصلاحيات واسعة، وتضم عدداً من الجهات ذات الصلة، بمن فيها الجهات الأمنية، لحسم أي تلاعب يؤثر في استقرار وصول البنزين والجازولين والغاز للمواطنين، وقال إن أزمة الوقود التي تسببت في تكدس المركبات أمام محطات الوقود بالخرطوم، هي مجرد أزمة مفتعلة، موضحاً أنه تم رفع حصة ولاية الخرطوم من البنزين ومشتقات النفط الأخرى خلال الأيام الماضية من 2.500 متر مكعب إلى 3.000 متر مكعب بزيادة بلغت 20%، مؤكداً التزام الوزارة بتوفير حصص الولايات من الوقود في وقتها خاصة الولايات التي تهتم بالزراعة.

Email