مليون شجرة تنتج 60 ألف طن سنوياً

ملك الفاكهة يقود مهرجانات جازان السعودية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يعيش أهالي جازان في السعودية فرحة حصاد المانجو حيث يرى الكثيرون ثمارها الطيبة في أغلب شوارع المدينة وطرقاتها فضلا عن اسواقها الزاخرة بخيرات ارضها الخصبة ، والتي تحتضن مليون شجرة مانجو تنتج قرابة 60 ألف طن.

ودشن الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير جازان فعاليات مهرجان المانجو التي تعرف بـ « ملك الفاكهة » حيث يعد أحد المهرجانات السياحية التي تشرف عليها المنطقة بالتنسيق مع الهيئة العليا للسياحة .

وفاكهة المانجو ومهرجانها البهيج ، لها قصة مثيرة توثق نجاح ،ويرجع الى تاريخ قريب عام 1982،عندما قام مركز الابحاث الزراعية بالمنطقة بإدخال اصناف ذات جودة عالية من المانجو من دول اشتهرت بإنتاجها واجراء دراسات وتجارب عليها وزراعتها فأثبتت نجاحها، وبدأت عمليات التوسع في زراعتها، حتى بلغ عدد اﻻصناف التي تنتجها مزارع المانجو 52 صنفا من أجود الانواع .

وأشهرها التومي، والجل، والجلين، والزبدة، والكنت، والبلمر، والسنسيشن وأبو سنارة والكيت والباكستاني والهندي الخاص والفاو الزل والفندايكي والسوداني. وتصل ثمرة ملك الفاكهة لمختلف منافذ البيع بأسواق المملكة، وتتفاوت الاسعار حسب النوع والحجم . وتعتبر شركة جازان الزراعية اهم قنوات تصريف منتجات المانجو الى اسواق التصدير وتعتبر القناة الأولى للتصدير أسواق اليابان والمملكة المتحدة.

علامة فارقة

يقول وكيل الإمارة المشرف على المهرجان ،ورئيس اللجنة العليا الدكتور عبدالله السويد، ان مهرجان المانجو بات يمثل علامة فارقة في حياة أهالي المنطقة وضيوفها من السياح والزوار ،وترسم قصة عشق أبدية في حياة الإمارة الباسمة وذات الجاذبية الخاصة..

ويستمر الحدث بفعالياته المتنوعة أسبوعا كاملا ، ويعد فرصة لتسويق المانجو والتعريف بما تمتلكه المنطقة من إمكانات زراعية كبيرة ، مع وجود فرص استثمارية بالمجال الزراعي .وبجانب ثمارالمانجو فهناك الموز الذي توجد منه 800 ألف شجرة يصل انتاجها 25 ألف طن ،والتين وعدد اشجاره 250 ألفا يقدر انتاجها بخمسة آلاف طن ،و30 ألف شجرة بباي تنتج 2000 طن ،و20 ألف شجرة جوافة انتاجها 1000 طن.

المخلاف السليماني

كانت منطقة جازان تعرف تاريخيا باسم المخلاف السليماني، نسبة إلى أحد أمرائها وهو سليمان بن طرف الحكمي، وربطتها علاقات تجارية مع القارة الأفريقية منذ أكثر من 3000 سنة تسابق الزمن بقيادة اميرها الطموح الهمام محمد بن ناصر لتحتل موقعا في خارطة المدن السياحية كونها تضم العديد من القلاع والحصون التاريخية وآثارا تعود الى مرحلة ما قبل التاريخ يعمل عليها حاليا بعثة اثرية انجليزية من جامعة يورك .

وتعد جازان « لؤلؤة الجنوب » وهي مدينة البحر والجزر والسهل والجبل ، مشهورة بأسواقها الشعبية المسكونة برائحة التاريخ الممزوجة برائحة القهوة الجازانية الشهيرة ..

حيث تنتج مرتفعات جازات افضل انواع القهوة التي خصص لها أهل المدينة مهرجانا خاصا يوم حصادها يسمى مهرجان البن .ويراهن مثقفو المنطقة على انها ستحتل يوما موقعها المميز على خارطة السياحة العالمية ، لأنها تحتضن جزيرة فرسان المذهلة بكل المقاييس ..

حيث إن أجواءها المعتدلة والمتنوعة تخلب الألباب وتبهر الأعين، ويمكن زيارتها على مدار العام، بسبب اعتدال مناخها ودرجات الحرارة فيها صيفاً وشتاءً، نتيجة إحاطة المياه بها من جميع الجهات، وللتباين الحراري بين اليابسة والمياه من جهة أخرى .

وتعتبر جزر فرسان من أجمل المناطق البحرية بالمملكة ،حيث تزخر بالحياة الطبيعية والفطرية البرية والبحرية، والتي يمكن التعرف عليها في محميتها أو بالغوص في أعماقها لاكتشاف جمال مرجانها ومخلوقاتها المتنوعة والبديعة.

لغة الأرقام

يوجد في جازان 273 موقعا تراثيا وثقافيا، وبها آثار من عهد ثمود يرجع تاريخها إلى 8000 سنة قبل الميلاد،وبها مدن تاريخية مثل أبو عريش التي تمتد إلى القرن الرابع الهجري..

وأحد المسارحة التي اشتهرت بكونها حاضرة تجارية منذ القرن الثاني للهجرة.ومنطقة جازان تقع بأقصى الجنوب الغربي للمملكة ، وأهم مراكزها مدينة جازان، وتحدها من الشمال مكة المكرمة، ومن الشرق منطقة عسير، وفي الجنوب اليمن، وإلى الغرب البحر الأحمر.ومتوسط درجة الحرارة بالمنطقة تبلغ صيفاً 30 درجة والرطوبة 66 % صيفا و72% شتاءً.

Email