صعوبات

«رتس الغلابة» بعلامة 5 نجوم في غزة

ت + ت - الحجم الطبيعي

خلال فصل الصيف في غزة ينتشر الباعة الجائلون وأصحاب «رتس الغلابة» الرزق المهدد بالضياع، ويأمل أصحاب البسطات المتنقلة على طول ساحل المدينة في العمل واستغلال توجه المواطنين الى شاطئ البحر، وعلى رصيف شارع الرشيد بشاطئ البحر، تقف عربة «رتس الغلابة»، بألوانها الزاهية كقوس قزح «التسمية مستعارة من اسم فندق رتس أوريتز»، تزينها أكواز الذرة ونبات النعناع الأخضر للشاي..

وصاحبها المواطن محمد أبو عاصي، ينادي بصوته على زبائنه علهم يشترون ليطعم أهل بيته من تعب يومه، لم يؤذِ أحداً من المارة، يبيع ما يحبه الناس، لقلة توافر فرص العمل وضيق الحال، بينما مسؤولو الرقابة والتفتيش ببلدية غزة يدمرون العربات بحجة عدم قانونيتها.

أبواب الرزق

أبو عاصي شاب عمره 27 عاماً، يعمل لإعالة أسرته، بعد ان سدت أبواب الرزق في وجهه فهو أب لطفلين، بجانب سبعة أفراد من أهله، يقول «اسميت عربانتي، روتس الغلابة لجذب الزبائن من المصطافين لبضاعتي، تيمّنا بفندق رتس الفاخر، والفارق أن الذي أديره يشمل جميع فئات المجتمع، والفندق لأثرياء المجتمع».

أكيد مسؤولي التفيش في البلدية اعتبروا وجهي الكالح، إساءة لوجه الميناء الحضاري، فألقوا بعربتي ومحتوياتها، بحجة المحافظة على نظافة المكان، وواجهت صعوبات من أجل هذه العربة التي طاردتني البلدية بسببها، ومنعتني البيع لتوفير لقمة عيش أبنائي. فقد كلفتني نحو مائتي دولار، يقولون إنها غير قانونية، وطلبت معرفة الطرق القانونية، فرفضوا وكسروا العربة، واحتجزوني فدفعت غرامة 20 دولاراً».

مسؤول بالبلدية نفى تكسير البسطة بل إزالة اليافطة التي علقت وجذوع الأشجار التي أحيط بها المكان، وإننا حريصون على اكتساب الناس لرزقها وعدم منعها الباعة الجائلين طالما التزموا بنظافة المكان وعدم التوسع على حساب المصطافين من مواطني المدينة.

Email