أنجزه طالب بجامعة الخليل

بيت فلسطيني ذكي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تبدأ المشاريع العظيمة بفكرة والانجازات الكبيرة بخطوة اولى، شقها امجد الجعبري بانهاء مشروع تخرجه في جامعة الخليل في قسم الحاسوب حول التحكم في البيت عن بعد، ويسميه البيت الذكي وفق نظام الكتروني طوّره بنفسه، وفق تقنيات حديثة تتحكم في تفاصيل البيت صغيرها وكبيرها.

 وبحزم وعزم أخرج الجعبري مشروعه من دائرة الحاسوب بين جدران الجامعة بالخليل إلى أرض الواقع كأول تجربة فلسطينية تتيح التحكّم في دقائق، بكل التفاصيل داخل المنزل وخارجه، بما فيها التي بالأجهزة الإلكترونية المتعددة من إنارة وموسيقى وحرارة، حتى انه يفكر بتمكين البيت من معالجة بعض الأخطار والدفاع عن نفسه عند غياب أصحابه.

وحول مبدأ عمل النّظام الذي طوره الطالب مستخدما تقنيات محلية وأجهزة تمكّن من تطويرها بنفسه يقول «لدي سيرفر بالبيت، ويحمل نظاما للويب، ويمكّن المستخدم من تسجيل الدخول على حسابه، ويختار الغرفة التي يريدها في النّظام، والجهاز الذي يرغب بالتّحكم فيه». والنظام الذي يسعى لنقله للسوق الفلسطينية، يتيح للمالك التحكم بالمنزل عبر جهاز الهاتف النّقال أو أيّ حاسوب، وأيضا من خلال شاشة لمسية توضع في كلّ غرفة.

حماية ذاتية

ويتميز نظام البيت الذكي المحلي عن تلك العالمية المماثلة في مسألتين أساسيتين هما: حماية البيت ذاتيا والتكلفة القليلة، ويقول الجعبري «المخطط النهائي للنظام سيجعل المنزل قادرا على اتّخاذ قراراته بشأن العديد من الحالات الطّارئة، ويشتمل على نظام حماية سواء من الحرائق أو تسرّب الغاز أو السرقة والأخطار الأخرى التي تتهدّد المنزل، وتلك خواص لم تنتجها أيّ شركات عالمية عاملة في هذا الحقل حتّى هذه اللحظة».

وفي الوقت الذي لا تتجاوز تكلفة مشروع النظام الذكي الذي يسعى لانتاجه وتسويقه مبلغ ثلاثة آلاف دولار، بينما تتجاوز قيمة تركيب النظام حسب الشركات العالمية نحو 30 ألف دولار، لأن تكلفة كلّ نقطة تحكّم تبلغ نحو 280 دولارا عالميا. وتغلب على ذلك بصناعة نقاط تحكم خاصة جمعها بنفقات قليلة جدا.

احتضان ورعاية

ويطمح أمجد إلى تطوير مشروعه ونشره على نطاق واسع في السوق الفلسطينية لما في ذلك من خدمة للمجتمع من جهة، ومواكبة للتطورات العالمية من جهة اخرى، وينتظر الجعبري ان يتوفر له بما يحتاجه من تمويل، حتى يطور النظام أولا ومن ثم انتاجه وتسويقه، وهي مهمة ليست سهلة في ظل الرعاية الضعيفة في فلسطين لمثل هذه الافكار الرائدة.

دعم المشاريع

يوضح الخبير في مجال الريادة والابداع حسن عمر أنه رغم وجود مؤسسات عاملة في مجال تبني ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة محليا، الا ان الاثر العام لها كتوفير فرص العمل ودعم المشاريع المبتكرة محدود جدا. ودعم الشباب الريادي يتم بتوفير عنوان واحد يحتضن الخريجين الجدد بأفكارهم لتبنيها ودعمهم عبر الجهات المختصة.

Email