مناورات روسية - سورية قرب الجولان.. ما الرسالة؟

مناورات44

ت + ت - الحجم الطبيعي


بعد أقل من أربع وعشرين ساعة على قصف جوي استهدف جبل المانع في ريف دمشق نفذت القوات الجوية الروسية والسورية مناورات جوية مشتركة، في إطار التعاون العسكري بين البلدين.

وبحسب تلفزيون «tvzvezda» الروسي، فإن التدريبات الجوية المشتركة جرت بالقرب من مرتفعات الجولان السوري المحتل، حيث نشر التلفزيون الروسي جانباً من هذه المناورات، ما اعتبره مراقبون رسالة روسية إلى تل أبيب التي تستهدف مواقع تابعة للجيش السوري.

وأفاد تقرير التلفزيون السوري، أن طيارين روس وسوريون، نفذوا مناورات هجومية على طائرات معادية وهمية بالصواريخ في دورية جوية بالقرب من مرتفعات الجولان، حيث انطلقت الطائرات الروسية «Su-24» و«Su-34» و«Su-35S» من قاعدة «حميميم» العسكرية في ريف اللاذقية، فيما انطلقت طائرات النظام «MiG-23» و«MiG-29» من مطاري «الصقال» (السين) و«الضمير» في محيط دمشق.

وذكرت مصادر رسمية سورية أن «طائرات إسرائيلية نفذت عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط جنوب مدينة دمشق، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ إسرائيل وأسقطت معظمها، فيما اقتصرت الأضرار على الجوانب المادية»، حسب وكالة سانا الرسمية.

حرب أوكرانيا

ويرى مراقبون أن الانشغال الروسي بالحرب الأوكرانية، انعكس على الوضع في سوريا، إذ تراجع الاهتمام الروسي بالتطورات الميدانية، بينما جاءت هذه المناورات لتأكيد الالتزام الروسي بسوريا ومنع التصعيد على المستوى العسكري سواء من الجانب الإسرائيلي أو من الفصائل المسلحة الموالية لتركيا في الشمال السوري.

من جهة ثانية، وجهت القوات الأمريكية اتهاماً ضد أحد أفراد الجيش الأمريكي العاملين في سوريا، بضلوعه في انفجار وقع في إحدى القواعد الأمريكية شمال شرق سوريا في أبريل الماضي، حسبما أفاد المتحدث باسم التحقيقات في الجيش الأمريكي.

تحقيق

وأوضح باتريك بارنز المتحدث باسم قسم التحقيقات الجنائية بالجيش، في بيان رسمي نقلته وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، إن المشتبه به عاد إلى الولايات المتحدة، والتحقيق الذي تجريه إدارة البحث الجنائي ومكتب التحقيقات الخاصة بالقوات الجوية مستمر، دون الكشف عن اسم المشتبه به.

وتنتشر القواعد الأمريكية في شمال شرق سوريا على مساحة تبلغ حوالي 30% من الأراضي السورية، حيث تتخذ من حقل العمر النفطي في دير الزور والشدادي أبرز القواعد العسكرية لقواتها في إطار التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي.

Email