الجيش الليبي يبدأ معركة قطع دابر الإرهاب بالجنوب

ت + ت - الحجم الطبيعي
دشن الجيش الوطني الليبي أمس عملية عسكرية واسعة في مناطق الجنوب الغربي لملاحقة الجماعات الإرهابية والكشف عن خلاياها النائمة وطرد المرتزقة المنتمين لدول الجوار الإفريقي.
وقال الناطق الرسمي باسم القائد العام للجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، إن هذه العمليّة تأتي في إطار «تصعيد العصابات التكفيرية للعصابات الإرهابية، وللمحافظة على أمن الوطن وسلامة المواطنين ».
 
تحركات إرهابية
 
وأكد الجيش في بيان أن العملية تأتي «نظراً لتصعيد العصابات المتطرفة للعمليات المسلحة في الجنوب الغربي واستهدافها بسيارة مفخخة لموقع أمني وعسكري، وبعد رصد تحركاتهم من قبل الاستخبارات العسكرية».
 
وأضاف: «وجهت القيادة العامة وحدات من كتائب المشاة للمنطقة، لدعم غرفة عمليات تحرير الجنوب الغربي وذلك لتعقب المتطرفين، وطرد عصابات المرتزقة الأفارقة التي تهدد الأمن والاستقرار وتمارس النهب والسرقة والتهريب بأنواعه»، وتابع قائلا:
 
«هذه العملية تأتي في إطار تنفيذ المهام والواجبات المناطة بالقيادة العامة للقوات المسلحة، في الحفاظ على أمن الوطن وسلامة المواطن واجتثاث الإرهاب وقطع دابر كل من تسول له نفسه المساس بأمن ليبيا وكرامة الليبيين».
 
وتأتي العملية الواسعة بعد التفجير الإرهابي الذي استهدف دورية أمنية بمدينة سبها، عاصمة إقليم فزان، في السادس من يونيو الجاري، وأدى إلى مقتل أربعة أمنيين من بينهم رئيس جهاز البحث الجنائي بالمدينة.
 
والثلاثاء الماضي، أعلن عن مقتل عسكريين اثنين، من بينهم آمر كتيبة حماية مطار الواو، نتيجة لغم أرضي زرعه إرهابيون، وقد تبنى تنظيم داعش العمليتين، فيما اتهمت قيادة الجيش جماعة الإخوان، بتحريك جماعات إرهابية لضرب الأمن والاستقرار في جنوب البلاد، بهدف نسف الحل السياسي والدفع إلى تأجيل الانتخابات المقررة للرابع والعشرين من ديسمبر القادم.
 
دعم داخلي وخارجي
 
ويرى المراقبون أن الحملة العسكرية التي أطلقها، تحظى بدعم داخلي وخارجي، وتعتبر تنفيذاً لدعوة المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة بقطع دابر الإرهاب في مناطق الجنوب، وانسجاماً مع الرغبة الأممية في ضبط الحدود مع دول الجوار الإفريقي بعد أن تحولت إلى مصدر إزعاج لها، ولاسيما على إثر انطلاق متمردين تشاديين في أبريل الماضي من جنوب ليبيا للهجوم على بلادهم، وهو ما أدى إلى مقتل الرئيس أدريس ديبي في مواجهات معهم.
 
إلى ذلك، تمكنت وحدات من الجيش الوطني، من ضبط أفراد، يقومون بتسهيل حركة المهاجرين غير القانونيين، في الصحراء الجنوبية.
 
وأشارت الكتيبة إلى أن العملية أسفرت عن توقيف 37 مهاجرًا غير قانوني،، من بينهم سبع نساء وطفلة، تعرّض بعضهم للتعذيب والضرب من قبل المهربين؛ لأجل إرغامهم على تحويل الأموال.
وتم ضبط هذه السيارات في مدخل مدينة تازربـو، قبل مصادرتها وتوقيف السائقين، وإحالة المهاجرين إلى مركز الإيواء والترحيل في الكفرة.
 
Email