فلسطينية تتحدّى التقاليد وتعمل «خبّازة»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تسعى الثلاثينية لينا قدري من مدينة سلفيت شمال الضفة المحتلة إلى إثبات قدرتها على كسر القيود الاجتماعية، بممارستها لمهنة «الخبازة» التي لطالما اقتصرت على الرجال، وبكل ثقة تتجه صباح كل يوم إلى أحد مخابز مدينة نابلس، تجهز العجين، وتقف أمام فرن الحطب غير آبهة بوهج النار، تعد أرغفة الخبز البلدي، والمناقيش والمعجنات بأنواعها.

لم تكن تتوقع لينا أن تكون «فرانة» يوماً، ولكن عندما أتيحت لها الفرصة اختارت المجازفة، لتكون بذلك أول فرانة في الضفة المحتلة، ولتكسر القالب التقليدي للمهن المقتصرة على الرجال.

تقول لينا لـ«البيان» وهي تضع رغيف الخبز في فرن الحطب، إنها اكتسبت العديد من الخبرات من خلال دراستها تخصص «فنون الطهي»، واكتسبت المهارات الكافية من خلال عملها «شيف» في عدة مطاعم.

دعم وانتقاد

وتعبّر لينا عن سعادتها وارتياحها بعملها، رغم نظرات الاستغراب والانتقادات التي واجهتها من بعض شرائح المجتمع الفلسطيني الذي تغلب عليه النزعة الذكورية في بعض مجالات الحياة، إلا أنها بالمقابل حظيت بدعم واحترام الكثيرين.

وتشير لينا إلى أنها أسهمت بتوفير دخل لعائلتها من خلال عملها، في ظل صعوبة الأوضاع الاقتصادية التي فرضها الاحتلال من جهة وجائحة «كورونا» من جهة أخرى، ولاسيما أن لديها أبناء في الجامعات والمدارس، فكانت قدري نموذجاً للمرأة الفلسطينية المكافحة.

رسالة

المرأة الفلسطينية ليست أقل من الرجل، وقادرة أن تثبت وجودها ونجاحها في كل المجالات، تقول لينا لـ«البيان»، وتوجه رسالة لنساء فلسطين، إنهن قادرات على الإبداع والتميّز في كل المجالات إذا ما توفرت الإرادة والتصميم.

وتسعى لينا لتحقيق هدفها وطموحها بامتلاك مشروع «مخبز» خاص بها، يقدم جميع أنواع المخبوزات، وتقدم من خلاله فرص عمل للنساء ليتمكنّ من إعالة أنفسهن وعوائلهن.

Email