الأطراف اليمنية تطوي الانقسام وتتوحّد لمواجهة ميليشيا الحوثي

ت + ت - الحجم الطبيعي

باستكمال انسحاب القوات من خطوط التماس في محافظة أبين، وإقرار قائمة التشكيل الحكومي الجديد، يطوي اليمن بمساندة تحالف دعم الشرعية، صفحة الانقسام، ومعها تبدأ مرحلة جديدة عنوانها التوحّد ضد ميليشيا الحوثي.

بذلت قيادة تحالف دعم الشرعية مع بداية الأحداث في أغسطس 2019، جهوداً استثنائية لاحتواء تداعيات المواجهة التي شهدتها عدن ومن بعدها أبين، لتفضي الجهود إلى إعلان اتفاق الرياض وصولاً إلى وضع آلية لتسريع تنفيذه، ومن ثم سحب القوات باتجاه المعركة الحقيقية لليمني ضد الميليشيا، إذ شهدت الأيام القليلة الماضية، انسحاب كل الوحدات القتالية من خطوط التماس في أبين، ونشر وحدات من ألوية العمالقة لتأمين المنطقة الفاصلة بين القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي.

وحال التوافق على الحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة، التي تضم كل الأطراف السياسية والقوى المناهضة للانقلاب الحوثي، وما سيتبع ذلك من إعادة تشكيل فريق المفاوضات، يكون ملف الانقسام قد أغلق، ما يجعل الحكومة الجديدة في مواجهة فعلية مع التحديات الاقتصادية، وتحسين الخدمات في المناطق المحررة، ومواجهة آثار الأزمة والحرب المستمرّة ضد الميليشيا على العملة الوطنية ومصادرة عائدات الدولة لصالح حربها ضد اليمنيين، والتنصل عن أي مسؤولية تجاه السكان في مناطق سيطرتها والذين يعانون الفقر.

إكمال انسحاب

ومع انتهاء مهلة الأسبوع، أكملت القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي، سحب آخر قواتها من محوري الشيخ سالم، والطرية، بالتزامن مع بدء انتشار وحدات من ألوية العمالقة عند خطوط التماس بين الطرفين شرق محافظة أبين، حيث أعادت القوات الحكومية التمركز في معسكر عكد في بلدة الخديرة جنوب مديرية لودر، فيما انسحبت وحدات من اللواءين الثاني والثالث دعم وإسناد، التابعين للمجلس الانتقالي إلى مواقعهما السابقة في المقر الرئيس للواء في محافظة أبين، وفي معسكر بئر أحمد في مديرية البريقة في العاصمة المؤقتة عدن.

انتشار ألوية

انتشرت وحدات من الألوية الأول والثاني والثالث في كل مناطق النزاع السابقة على خطوط التماس بين قوات الطرفين بين مدينتي زنجبار وشقرة، وشرعت بنزع الألغام في خطوط التماس، على أن تنفذ عملية مسح ميداني شامل لنزع الألغام والأجسام المتفجرة في المناطقة التي كانت مسرحاً للمواجهات طوال العام الماضي في المحافظة. وانعكست التطورات إيجاباً على الوضع الاقتصادي، إذ تحسّن سعر الريال، كما شهدت جبهات القتال مع الميليشيا اشتداداً في المواجهة مع وصول تعزيزات كبيرة لتلك الجبهات، فيما لقي العشرات من عناصر ميليشيا الحوثي مصرعهم في جبهات الضالع ومأرب.

Email