تقارير «البيان»

الإمارات تدخل البهجة على قلوب الأيتام في فلسطين

ت + ت - الحجم الطبيعي

ترمق أم أحمد أطفالها بنظرات الحزن والشفقة، يجتاحها الألم من رؤيتهم والبرد ينخر أجسادهم الغضة، فيما تقف هي عاجزة عن توفير ما يحتاجون، فيما سيكون بمقدورها الآن بعد تلقيها مساعدة هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية تلبية احتياجاتهم.

تيتّم أبناء «أم أحمد» الثلاثة بفقدان والدهم قبل عامين، لم تستطع نتيجة الظروف الراهنة تلبية احتياجات أطفالها سواء من الملابس أم الغذاء، إلّا أنّ المهاتفة التي تلقتها من هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية والتي أخبرتها عن توفّر مساعدة مالية لها وأطفالها فرّج أساريرها وأفرح أطفالها الذين رافقوها لاستلام المساعدة.

وانتهت هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية، من صرف ما يقارب المليون شيكل «295000 دولار» لكفالة 220 يتيماً وعدد من الأسر المحتاجة وذوي الهمم، في الأراضي الفلسطينية، الأمر الذي كان له بالغ الأثر في تحقيق العيش الكريم لهم وتلبية احتياجاتهم.

أمان اجتماعي

وأكّد مدير مكتب الهيئة في فلسطين، إبراهيم راشد، أنّ الهيئة نجحت في بناء أكبر شبكة أمان اجتماعي للأيتام الفلسطينيين، بعد أن وضعتهم الظروف في مواجهة قسوة العيش دون معيل، لافتاً إلى أنّ الهيئة تكفل نحو 23000 يتيم في فلسطين. وأوضح راشد، أنّ هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية، تتبنى رؤية هادفة، أساسها تنمية المجتمع الفلسطيني، وعلى قاعدة أن مد يد العون لأهل فلسطين، واجب على كل عربي ومسلم، فضلاً عن دورها في تأهيل وتعزيز مبادئ ريادة العمل الخيري.

رعاية شاملة

ولا تقتصر مساعدات الهيئة، على الكفالات النقدية للأيتام، بل تتعدى ذلك من خلال مشروع الرعاية الشاملة والذي يتضمّن النواحي الصحية والاجتماعية، والمساعدات الإغاثية العاجلة في الكوارث الطبيعية والأوبئة، والقضايا التعليمية، الأمر الذي يمكّن الأيتام من النجاح والتغلب على مصاعب الحياة، وتوفير الحياة الكريمة لهم وأسرهم. ويرى الفلسطينيون أنّ العلاقات مع دولة الإمارات كانت عبر التاريخ ولا تزال، مثالاً للأخوّة والتضحية، وهو الأمر الذي يدركه كل فلسطيني، ولا ينكره إلا مُكابر. ولم يفقد الفلسطينيون في الملمّات ثقتهم بإخوانهم في دولة الإمارات الذين ظلّوا على الدوام الدرع والسند، والأمل، ولا يزالون يجودون بكل شيء من أجل الفلسطينيين وكل الشعوب العربية.

Email