سياسيون أوروبيون يثمّنون معاهدة السلام بين المغرب وإسرائيل

مبادرة الإمارات التاريخية توسّع رقعة السلام في المنطقة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

وصف سياسيون أوروبيون إعلان المملكة المغربية توقيع معاهدة سلام مع إسرائيل بأنها خطوة تاريخية في طريق طيّ صفحة الصراع، وبداية مرحلة جديدة من السلام والاستقرار والتنمية، بما يصب في مصلحة المنطقة والعالم، بعد أن بادرت دولة الإمارات وفي خطوة شجاعة لإحداث تغيير تاريخي في منهجية التعامل مع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وفق مبادئ الحوار المباشر، ومصلحة الشعوب، وهي مبادئ ناجعة من شأنها تغيير واقع الشعب الفلسطيني والعربي نحو الأفضل.

وقال أدين كارسكو، مستشار وزير الخارجية البلجيكي السابق عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي البلجيكي، لـ«البيان»، إن الاتفاق بين مملكة المغرب وإسرائيل خطوة مهمة، لا سيما أن الجالية الإسرائيلية من أصول مغربية كبيرة جداً في إسرائيل، وتربطهم علاقات مهمة بذويهم في المغرب، فضلاً عن أن التبادل التجاري والاقتصادي والسياحي بين المغرب وإسرائيل سيخلق تنمية مهمة في المغرب والمنطقة، الأمر الذي يكتسب أهمية كبرى لكل الأطراف من الناحية السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية. وأشار كارسكو إلى أن الاتفاق خطوة أتت في وقتها، مشدّداً على أن هذا الإنجاز يُحسب للمبادرة الشجاعة التي قامت بها دولة الإمارات لتتبعها دول أخرى مثل مملكة البحرين والسودان ومملكة المغرب، وأن بقية دول المنطقة تسعى الآن للانضمام لهذه المبادرة التاريخية التي تصب في المقام الأول في مصلحة القضية الفلسطينية والسلام العادل الشامل القائم على حل الدولتين.

نهاية صراع

بدوره، أوضح كلايوس أونيل، مدير قسم الشرق الأوسط بالمعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية ببرلين، أن قرار المغرب توقيع اتفاق مع إسرائيل حقق أكبر مكاسب في تاريخ المملكة والمنطقة، على رأسها الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء ووحدة التراب المغربي، وفتح قنصلية أمريكية في الصحراء المغربية، ما يعني وقف صراعات تاريخية ممتدة من 45 عاماً، وحقن دماء وأموال مستنزفة في حروب لا طائل منها، فضلاً عن فائدة الاتفاق للاقتصادين المغربي والإسرائيلي. وأضاف: «يحسب لملك المغرب والزعماء العرب الحكماء الذين غلّبوا مصلحة شعوبهم ومصلحة الشعب الفلسطيني على الشعارات التي لم تُفد أحداً ولم تحقق أي حل للأزمة».

استقرار

إلى ذلك، أوضح أنطوان ديشان، أستاذ السياسة بجامعة باريس، أن منطقة الشرق الأوسط تتجه نحو الاستقرار بعد عقود طويلة من الاضطراب، مشيراً إلى أن السلام بات واقعاً وليس مجرد نوايا أو مساعٍ أو شعارات. وأضاف: «تحقق السلام الذي سعى إليه الجميع، برؤية حكيمة ذكية، سارت في طريق مغاير، طريق مستقيم أوصل بين نقاط التفاهم بسرعة وبنجاح، الحوار المباشر ومبدأ المنفعة المشتركة للشعوب، أهم مبادئ هذه الرؤية الحكيمة، وأنجعها، وتنتزع تأييد ومباركة ودعم المجتمع الدولي بالإجماع، وهذا ما سيسجله التاريخ بحروف من نور».

سلام شامل

في السياق، أكد النائب بيير كوردير، عضو لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الفرنسي، أن الاتفاق إضافة كبرى لمنهج السلام الحقيقي في المنطقة، وخطوة شجاعة لجمع شمل العرب، ونقطة توافق حقيقية للوصول إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، بتأييد عربي دولي، وفق أسس واضحة، قوامها السلام الحقيقي، ومبادئها المصلحة والاستقرار، وملامحها الاستفادة من ثروات المنطقة، مردفاً: «رؤية ناجعة شجاعة بادرت بها دولة الإمارات وحظت بتأييد العقلاء، وما زالت النجاحات تتوالى، الفلسطينيون والعرب هم الرابحون، الجميع ربحوا من هذه المبادرة، الإنسانية كلها ستتذكر هذا الإنجاز إلى الأبد، هكذا يكون السلام العادل الشامل الحقيقي».

Email