ليبيا.. التصعيد العسكري التركي يربك الحل السياسي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواجه ليبيا نذر تصعيد عسكري جديد، حيث تواصل تركيا إرسال شحنات الموت إلى ليبيا، بهدف تأجيج الصراع، وضرب مسار الحوار السياسي، وهو ما حذرت منه قيادة الجيش الوطني التي دعت إلى عدم الانجرار وراء الاستفزازات التي يمكن أن تؤدي إلى تصعيد الموقف العسكري، فيما حذر اجتماع بنغازي من محاولات اختطاف مجلس النواب.

رصد

ورصدت مواقع رصد حركة الطيران، أمس، هبوط طائرة شحن عسكرية تركية في قاعدة الوطية، غربي ليبيا، ليرتفع بذلك عدد الطائرات العسكرية التركية التي وصلت ليبيا إلى 25 طائرة منذ 23 أكتوبر الماضي.

وبحسب تطبيق «فلايت رادار»، المتخصص في تتبع حركة الطيران، فإن طائرة شحن عسكرية تركية قادمة من قاعدة ميرزفون شمالي تركيا، من طراز «إيرباص إيه 400 إم - 180». وكان اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، قال إن الجيش الليبي رصد وصول طائرات تركية ومرتزقة خلال الأيام الماضية.

وأكدت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية التزامها وتمسكها التام باتفاق وقف إطلاق النار، وبالمقابل أعربت عن قلقها إزاء الحشود المتزايدة للميليشيات التابعة لحكومة الوفاق في طرابلس ومصراتة.

تعليمات

وقال الناطق باسم الجيش الوطني، اللواء أحمد المسماري، أمس، إن التعليمات والأوامر صدرت إلى كافة وحدات القوات المسلحة على أن تكون على درجة عالية من الحيطة والحذر، محذراً من «الانجرار وراء الاستفزازات التي يمكن أن تؤدي إلى تصعيد الموقف العسكري».

واكد المسماري تمسك الجبش باتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه في إطار لجنة 5+5 في جنيف تحت رعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

تحذيرات

سياسياً، حذر عضو مجلس النواب أحمد الشارف، مما وصفها بـ«محاولات اختطاف مجلس النواب الليبي». وقال الشارف، خلال جلسة البرلمان في بنغازي: «القاهرة وجهت دعوة لأعضاء البرلمان للاجتماع في القاهرة 17 نوفمبر، والمغرب أرسلت دعوة يوم 21 والدعوة لاجتماع مصر سبقت اجتماع طنجة إلا أن عدداً من النواب فضلوا السفر إلى طنجة ثم التوجه لمصر».

وتابع الشارف: «هناك محاولات تجري لاختطاف مجلس النواب الليبي والانقسام الحالي سينعكس سلباً على أوضاع المواطنين». كما قال النائب إبراهيم الزغيد عضو مجلس النواب الليبي، إن الجلسات التي عقدت خارج مجلس النواب الليبي، غير شرعية، مشيراً إلى أنها تفتقد القانونية لعدم حضور رئيس مجلس النواب.

 

Email