جنيف سوريا.. عودة اللاجئين تتقدم على الدستور

ت + ت - الحجم الطبيعي

انتهت أمس الجولة الرابعة من مشاورات اللجنة الدستورية في جنيف، فيما حدد المبعوث الأممي للأزمة السورية، غير بيدرسون، موعد الجولة المقبلة في الـ25 من يناير المقبل لاستمرار النقاشات حول صياغة الدستور الذي تراجع في هذه الجولة مقابل تقدم بند عودة اللاجئين.

وبحسب مصدر مشارك في مشاورات اللجنة الدستورية في جنيف، أكد في تصريح لـ«البيان» أن هذه المشاورات لم تقدم أي جديد بخصوص صياغة الدستور، لافتا إلى أن صياغة الدستور لم تعد أولوية بقدر التقارب بين الوفود المشاركة من أجل وضع مبادئ عامة ومن ثم الانتقال إلى عملية صياغة الدستور.

وأضاف المصدر أن الأجواء اتسمت بالهدوء طوال الأيام الثلاثة الأولى، إلا أن زج الحديث عن دور الميليشيات الإيرانية السلبي في سوريا، أثار وجهات نظر متباينة بين المعارضة ووفد الحكومة السورية، التي طالبت بالنقاش ضمن الدائرة السورية فقط، لافتاً إلى أن بعض التجاذبات حدثت داخل قاعة الاجتماع لولا تدخل المبعوث الأممي للأزمة السورية غير بيدرسون.

وفي الوقت الذي كانت الجولات الدستورية السابقة عن المبادئ الوطنية لصياغة الدستور السوري الجديد، أضيفت ملفات جديدة في هذه اللجنة من بينها التركيز على عودة اللاجئين إلى سوريا، إذ ركز وفد الحكومة السورية على بند عودة اللاجئين من أجل المشاركة في أية عملية انتخابية مقبلة.

كما تم الاتفاق في الجولة الرابعة على سير العملية الدستورية بين الأطراف السورية الثلاثة (وفد الحكومة- وفد المعارضة – وفد المستقلين)، دون اعتراضات من أية جهة، إذ تعتبر هذه الخطوة تثبيتاً لمسار اللجنة الدستورية، التي كانت تشهد اعتراضات متكررة من الأطراف المشاركة.

مبادئ وأسس

من جهته قال رئيس وفد المعارضة عن اللجنة الدستورية هادي البحرة في مؤتمر صحفي،أمس، في نهاية مشاورات اللجنة الدستورية، «إذا كان هناك رغبة وطنية مسؤولة عما يعانيه السوريون، فآمل أن تكون الجولة المقبلة إيجابية».

مشيراً إلى أن الجولة الرابعة ناقشت مبادئ وأسساً وطنية يجب أن تكون في الدستور، مبيناً أن وفد الحكومة السورية قدم أوراقاً جزء منها مفيد وأوراقاً أخرى محل تباين وخلاف، دون أن يذكر تفاصيل أخرى.

Email