تفاقم الاحتجاجات في تونس.. ودعوات لحوار وطني شامل

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا تزال رقعة الاحتجاجات تتسع في تونس، حيث دخل إضراب القضاة أسبوعه الثالث، مع دخول أطباء المؤسسات العامة، إضراباً لمدة أربعة أيام، فيما واصل مهندسو المؤسسات والمنشآت العمومية إضرابهم لليوم الثاني، وعاد عمال الكهرباء والغاز إلى العمل بعد ثمانية أيام من الإضراب، بينما ارتفعت وتيرة الاحتجاجات المناطقية، سواء الداعية للتنمية وتوفير فرص العمل، أو المنددة بانقطاع بعض الخدمات نتيجة الاعتصامات في عدد من مواقع الإنتاج.

وأعلن وزير الدفاع الوطني، إبراهيم برتاجي، في رده على أسئلة النواب حول إمكانية تدخل الجيش في الاحتجاجات، أنّ مهمة الجيش الأولى هي الدفاع عن الوطن وأمن البلاد، مشيراً إلى أنّ حفظ النظام العام والاحتجاجات من مسؤوليات قوات الأمن، وأنّ الجيش مستعد لمد يد المساعدة حال اقتضى الأمر ذلك.

حوار وطني

في الأثناء، شدّد الرئيس قيس سعيد، على ضرورة أن تعمل المرافق العمومية في تونس على نسقها الطبيعي. وأكّد سعيد خلال لقائه الأمين العام للاتحاد العام للشغل، نورالدين الطبوبي، على التمسك بالشرعية، مع الاستجابة للمطالب المشروعة للشعب التونسي بعيداً عن الفوضى. وجدّد سعيد موقفه بألا مجال للحوار مع الفاسدين، أو حوار على النحو الذي عرفته تونس في السنوات الماضية، مشدداً على ضرورة أن يتم الحوار في إطار تصوّر جديد يقوم على الاستجابة لمطالب الشعب، بعيداً عن أي حسابات سياسية ضيقة.

مبادرات

بدوره، أكّد الطبوبي، أنّ الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، تتطلب من الاتحاد تقديم مبادرات إلى جانب بقية القوى السياسية والمدنية، لافتاً إلى قدرة مؤسسة الرئاسة على لم شمل التونسيين على قاعدة المبادئ والأهداف، وقدرة التونسيين على تغليب المصلحة الوطنية. وأعرب الطبوبي، عن أمله في أن تنطلق قريباً حوارات معمقة ومسؤولة تعيد الأمل للشعب التونسي.

تفاعل

إلى ذلك، أعلن الأمين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل، سامي الطاهري، أنّ مبادرة الحوار الوطني التي قدمها الاتحاد، تشمل الجانب السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني، مشيراً إلى أن الاتحاد قام بدوره وينتظر تفاعلاً من الرئيس سعيد وله ثقة في قدرته على التقريب بين الجميع في ظل غياب التوافق داخل البرلمان. وشدّد الطاهري، على أنّ الاتحاد لن يقف موقف المتفرج من الأزمات التي تمر بها البلاد.

Email