خلافات حادة تعصف بالمعارضة السورية

ت + ت - الحجم الطبيعي

انتهت مشاورات اليوم الثاني من اللجنة الدستورية بين أطراف المعارضة السورية في جنيف اليوم الثلاثاء دون التوصل إلى تقدم على صعيد التشاور حول المبادئ الوطنية للدستور السوري، فيما وسع وفد الحكومة السورية دائرة النقاشات لتشمل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وفي بيان للجنة الدستورية، أعرب الرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية، هادي البحرة، عن أمله في إنجاز الجلسة الجارية بالوصول إلى بعض المبادئ والأسس التي سيبنى عليها في الجلسة المقبلة، مشيراً إلى تعاطيهم في الوفد بإيجابية وبذلهم في هذا السياق جهوداً كبيرة.

في غضون ذلك، نشبت خلافات حادة في المعارضة السورية على خلفية إعلان الائتلاف عزمه تأسيس مفوضية عليا للانتخابات بالتوازي مع الانتخابات السورية المزمع عقدها يونيو المقبل، إذ اعتبرت بعض شخصيات المعارضة القريبة من جماعة الإخوان إنها خطوة في الطريق الخاطئ.

في المقابل، رفضت شخصيات معارضة مبادرة الائتلاف حول المفوضية العليا للانتخابات، داعية إلى وقف هذه المبادرة الأمر الذي دفع رئيس الائتلاف نصر الحريري الرد بالقول إن هذه الفكرة (مفوضية الانتخابات) أسيء فهمها، على أن يتم نقاش موسع حول هذه المبادرة في وقت لاحق.

وبعد أن هدأت الأوساط المعارضة السورية وتراجع الائتلاف عن المفوضية، توجه وفد المعارضة إلى مشاورات اللجنة الدستورية في جنيف، أصدرت جماعة الإخوان بياناً ترفض فيه فكرة مفوضية الانتخابات، الأمر الذي اعتبره مصدر مطلع في الائتلاف أنها محاولة من الإخوان لشق صفوف المعارضة والتشويش على رئيس الائتلاف، وصب الزيت على النار وإثارة الأجواء في الأوساط السورية المعارضة، مبيناً أن الإخوان يسعون لفرض السيطرة على المعارضة السياسية بشكل كامل.

 وتسبب إعلان الائتلاف عن المفوضية بتصدع أطراف المعارضة السورية، حيث شنت شخصيات سياسية هجوماً لاذعاً على رئيس الائتلاف نصر الحريري، وسط توسع دائرة الصراع بين التيارات والتكتلات داخل الائتلاف.

Email