العنف ضد الأطفال في سوريا.. ظاهرة أنتجتها الحرب

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يمر يوم في مخيمات اللجوء في الداخل السوري، دون ضجيج حول تعنيف الأطفال في سوريا، على الرغم من أن سنوات الحروب خلقت أطفالاً معنفين من القصف والمعارك والتهجير، إذ تشكو معظم المخيمات في الشمال السوري، من ظاهرة تعنيف الأطفال أحياناً، وكذلك تنمر الأطفال في ما بينهم، وانتشار العنف، وهي ظاهرة أنتجتها الحرب.

مخيمات أخترين في ريف حلب الشمال، نموذج واضح على تعنيف الأطفال، إذ يقطن في هذه المنطقة أكثر من 3 آلاف شخص مع عائلاتهم، خصوصاً أن عدداً كبيراً منهم ما زال من دون مدارس، وزاد ذلك انتشار فيروس «كورونا»، الذي منع كل الأطفال من الذهاب إلى المدرسة.

التشرد

يقول أحد قاطني هذه المخيمات لـ «البيان»، إن الأطفال في هذه المخيمات، باتوا أكثر عنفاً في الآونة الأخيرة، فيما التشرد بات في نسبة غير مسبوقة، بسبب تفكك العائلة، وتداخل المجتمعات في هذه المخيمات، دون قانون ينظم حياة هذه المخيمات.

حوادث متفرقة

ويؤكد المتحدث، الذي تحفظ على ذكر اسمه، أنه في العام الماضي، تسببت حوادث متفرقة في ريف حلب الشمال، حيث المخيمات، بإعاقة أكثر من عشرة أطفال في المخيمات، بسبب العنف المنزلي أحياناً، ومنها بسبب العنف تجاه الأطفال.

وقد أكد تقرير لمنظمة «أنقذوا الطفولة»، أن دولاً مثل سوريا والعراق، تعتبر من أكثر الدول عنفاً اتجاه الأطفال.

نزاعات

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، ذكرت المنظمة، أن 426 مليون فرد دون سن 18 عاماً، عاشوا في مناطق تشهد نزاعات في عام 2019، حيث وصفت الرئيسة التنفيذية لفرع المنظمة في ألمانيا، سوزانا كروغر، الأوضاع، بالمفزعة، بالنسبة للأطفال في مناطق النزاعات التي يعيشون فيها.

أما في مخيم الركبان في وسط الصحراء، فالحال أكثر سوءاً، إذ يفتقد الأطفال هناك إلى أدنى مقومات الرعاية، حتى المدارس التي تم إنشاؤها في الآونة الأخيرة، توقفت بسبب انتشار «كورونا»، ليقبع الأطفال تحت مظلة الإهمال.

Email