«كوفيد 19» يفاقم أزمات اللاجئين

ت + ت - الحجم الطبيعي

رصد تقرير صادر عن مؤسسة ماعت الحقوقية بالقاهرة، مدى تأثر اللاجئين بتداعيات فيروس كورونا منذ تفشيه وحتى الآن.

التقرير الذي حصلت «البيان» على نسخة منه، جاء تحت عنوان «تداعيات فيروس كورونا على اللاجئين والمشردين داخلياً في الشرق الأوسط»، وتحدث عن المعاناة التي تسببت فيها جائحة كورونا على أوجه الحياة الاقتصادية والاجتماعية، بسبب القيود التي فرضتها الحكومات المختلفة، من إغلاق كلي وجزئي على حياة المواطنين أو الحجر الصحي الواسع الذي طبق لمنع تفشي الوباء.

وتحدث رئيس المؤسسة، أيمن عقيل، خلال التقرير، عن الآثار السلبية لفيروس كورونا المستجد على اللاجئين في الشرق الأوسط، أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة بين اللاجئين في إقليم شرق المتوسط، بجانب تقلص أعداد الأطفال اللاجئين الملتحقين بالتعليم، والإمكانية المحدودة لوصول اللاجئين للمياه النظيفة والصرف الصحي، بجانب تأثير الوباء على الحق في الغذاء في مخيمات اللاجئين وعلى بعض الفئات الضعيفة مثل النساء.

وطبقاً للتقرير، فإن تفشي وباء فيروس كورونا المستجد أدى إلى ارتفاع غير مسبوق في معدلات البطالة بين اللاجئين في دول الشرق الأوسط؛ ففي لبنان والذي تستضيف مليون ونصف المليون لاجئ من الجنسيتين السورية والفلسطينية، فقد 50 % من الرجال وظائفهم، بجانب فقدان نحو 100 % من النساء للأعمال التي كانوا يشغلونها قبل فرض القيود الخاصة بفيروس كورونا.

وكان الغالبية العظمى، من هؤلاء يعملون في وظائف متدنية ليست من ضمن الاقتصاد الرسمي، كعمال بناء أو كهربائيين، أو عمال نظافة أو مزارعين.

وأكد عقيل أن الوضع قبل جائحة فيروس كورونا المستجد كان مختلفاً قليلاً، لكن وضع اللاجئين السوريين بعد الجائحة تفاقم وأصبح يُهدد حياتهم، وبلغ متوسط ديون الأسرة الواحدة 1115 دولاراً أمريكياً، فيما اضطر 70 % من اللاجئين إلى تقليل استهلاكهم من الغذاء، بسبب نقص الأموال اللازمة للقيام بعملية شراء الغذاء.

ووفق التقرير، فإن «واقع الحال يخبرنا بأن هنالك فشلاً دولياً ذريعاً في احتواء أزمة اللاجئين، خاصة مع استعمال اللاجئ كورقة ضغط من قِبل بعض الدول بالمنطقة كما يحدث من قبل تركيا».

Email