مراوغات الحوثي حجر عثرة أمام اتفاق وقف إطلاق النار

الصحة العالمية: 9 ملايين يمني سيفقدون الخدمات الصحية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت مصادر سياسية يمنية أن الاشتراطات التي وضعتها ميليشيا الحوثي خلال المناقشات مع الأمم المتحدة لا تزال تشكل عقبة أساسية أمام إبرام اتفاق وقف إطلاق النار وفقاً للخطة الأممية، كما حالت حتى الآن دون ترتيب لقاء يجمع الميليشيا مع الجانب الحكومي لمناقشة مسودة الاتفاق.

ووفق ما قالته المصادر لـ«البيان» فإن تطلعات الأمم المتحدة بإمكانية عقد اجتماع بين الطرفين خلال الشهر الجاري لا تبدو ممكنة الآن بسبب استمرار الخلافات حول التدابير الاقتصادية والإنسانية المقترحة في مشروع إعلان وقف إطلاق النار، وإن الهوة لا تزال واسعة بين الطرفين على هذه القضايا رغم التقارب الكبير فيما يخص الجانب العسكري ووقف إطلاق النار.

وقالت إن مطالب الحوثيين بمنح فرع البنك المركزي اليمني في صنعاء صلاحيات إدارة كل موارد الدولة إلى جانب استئناف تصدير النفط في ميناء راس عيسى الخاضع لسيطرتها ورواتب الموظفين الحكوميين الموقوفة وموضوع إدارة مطار صنعاء لا تزال محل خلاف كبير بين الطرفين.

إرجاء موعد 

وفي السياق، أجلت الأمم المتحدة موعد انعقاد اللجنة المعنية بملف الأسرى والمعتقلين والذي كان مقرراً أن يعقد يوم غد الخميس في العاصمة الأردنية عمّان وإلى موعد لم يتفق عليه بعد. ووفق مصادر سياسية فإن التأجيل هدفه إجراء المزيد من النقاشات المنفصلة بين مكتب مبعوث الأمم المتحدة والجانب الحكومي وممثلي الميليشيا والتحضير الجيد للقاء لضمان نجاحه بعد أن أظهرت التصريحات تباين وجهات نظر الجانبين 

إنسانياً، حذرت منظمة الصحة العالمية، من أن نحو تسعة ملايين طفل يمني مهددون بفقدان إمكانية الوصول للخدمات الصحية الأساسية. فيما شددت ميليشيا الحوثي من القيود التي تفرضها على عمل المنظمات العاملة في المجال الإغاثي.

وقال مكتب المنظمة في اليمن، في بيان، إن «اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ومع ذلك فهو يعاني من نقص في تمويل العمليات الإنسانية». وإن «الفجوة في التمويل تعني أن ما يقرب من 9 ملايين يمني مهددون بفقدان إمكانية الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية».

ووفق المنظمة فإن «العلاج يمكن أن يتوقف عن أكثر من مليون طفل يعانون من سوء التغذية». هذا التحذير جاء وسط مؤشرات مرعبة للأزمة الإنسانية في اليمن، حيث إن هناك أكثر من 3.6 ملايين نازح يمني في الداخل ومليوني يمني يعانون من انعدام حاد في الحصول على الغذاء، فيما 25 في المئة من أطفال اليمن خارج المدارس. و50 في المئة من المرافق الصحية غير صالحة للعمل. كما يوجد في البلاد 422 ألف لاجئ ومهاجر من القرن الأفريقي.

اشتداد المعارك

 

‏أما ميدانياً، فاشتدت المعارك في مأرب بين القوات المشتركة والحوثيين في محيط معسكر ماس الاستراتيجي. وأسفرت عن مقتل رئيس الشعبة الفنية بالمنطقة السابعة العقيد ناجي عايض، ورئيس عمليات اللواء «٧٢ مشاة» العقيد حامد اليوسفي، إضافة إلى مقتل وجرح عدد من عناصر ميليشيا الحوثي بينهم مسؤول الأمن الوقائي في محافظة الجوف.

‏وذكرت مصادر عسكرية أن المعارك ما زالت مستمرة ويستخدم فيها الجانبان مختلف الأسلحة وسط محاولات مستميتة من الحوثيين لاقتحام المعسكر الاستراتيجي، فيما تولت مقاتلات تحالف دعم الشرعية استهداف تعزيرات كبيرة للميليشيا كانت قادمة من صنعاء ودمرتها، كما قتل العشرات من عناصر الميليشيا.

Email