تحركات أمريكية في سوريا.. انسحاب أم خدعة؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

لوحظ خلال الأيام القليلة الماضية انتقال لقوات أمريكية من سوريا إلى العراق عبر معبر الوليد الحدودي، حيث خرج ما يقرب من 50 جندياً و70 آلية عسكرية، الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات والتحليلات إزاء أبعاد هذه التحركات التي رأى فيها بعض المحللين انسحاباً عسكرياً أمريكياً من سوريا في سياق تحرك للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال مرحلة حسم نتائج الانتخابات الأمريكية.

هذه الخطوة جاءت متزامنة مع دعوات وزير الدفاع الأمريكي الجديد كريستوفر ميلر لسحب القوات الأمريكية من العراق وسوريا وأفغانستان، وعودة الجنود إلى أرض الوطن.

لكن المحلل الروسي إيغور سوبوتين يتحدث عن «خداع» تعرض له ترامب. ونقلت فضائية روسيا اليوم عن سوبوتين قوله: «تم تضليل ترامب باستمرار بشأن عدد القوات الأمريكية في سوريا. ذلك ما اعترف به جيمس جيفري، الذي غادر منصب المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا أخيراً.

قدم جيفري اعترافه لبوابة «ديفنس ون»، حيث قال تعليقاً على ترك وحدة قوامها حوالي 200 جندي: «لقد لعبنا دائماً لعبة الكشتبانات، لكي لا نخبر قيادتنا بعدد القوات الموجودة لدينا هناك».

فيما نقلت الفضائية الروسية عن المبعوث الخاص السابق لوزارة الخارجية الأمريكية للانتقال السياسي في سوريا، فريدريك هوف، أن إحدى طرق نشر أعداد مختلفة من القوات الأمريكية في سوريا هي تعيين بعضهم كدائميــــن، وتسمية الآخرين مؤقتين.

في بعض الأحيان، يحتاج المسؤولون المدنيون، سواء كانوا أمريكيين أم روس، إلى تحديد السؤال الذي يجب طرحه على العسكريين بدقة من أجل الحصول على صورة كاملة ودقيقة.

ففي نهاية المطاف، الرئيس الأمريكي هو من يتحكم بنشر القوات الأمريكية في الخارج، وليس وزارة الدفاع أو الخارجية. لكن الرئيس يجب أن يقرر إلى أي مدى يريد الخوض في التفاصيل. الرئيس ترامب، لا يحب التفاصيل. واختتم هوف بالقول: «من الواضح أن إدارة بايدن ستراجع هذا الأمر برمته».

Email